admin Admin
تاريخ التسجيل : 23/08/2009 العمر : 56 الموقع : wild-flower.ahlamontada.net
| موضوع: هل تعرف مايخصك ؟ الأحد يوليو 04, 2010 3:02 pm | |
| كثيراً ما تتحمس لمعرفة الأشياء المتعلقة بك، وأحياناً التي لا تعنيك، تتضايق وتغضب إذا لم تعرفها، أو لم تصل إليها ! ! ! تشعر أن الطريق إليها رغم امتداده أمامك إلا أنك عاجز تماماً عن الوصول إليها! تجد نفسك دون ترتيب تقف في الجانب الباحث عن كثير من الأشياء باندفاع شديد حتى وإن صاحبه إهدار للوقت! وأنت تقحم نفسك كثيراً في متاهات البحث تتلاعب بك فجأة أحاسيس الاهتمامات الضيقة، والأفكار المتضاربة، والمتناقضة! تشعر أنك متردد... وكثير الاهتمام بما يعتقده الآخرون، وليس ما تعتقده أنت! تجاهد وأنت تصر على أنك تتمركز حول نفسك فقط، وليس مع الآخرين وأنك تحاول الاقتراب من داخلك، وتبحث عما تنفتح عليه نفسك من أجل أن تكون أفضل ومن أجل أن تبتعد عن تلك الطرق التي غالباً ما يرتادها عديو الأثر! تزداد الصراعات داخلك في قوة لم تعهدها، ويحاصرك الانزعاج في أغلب الأوقات وتتساءل وربما جاء هذا التساؤل كبداية لفك الارتباط مع تلك الأشياء التي تحتل كل الأمكنة هل عليك أن تتقبل الأوضاع كما هي؟ هل عليك أن تظل قريباً من أنفاس كل تلك الأشياء التي تعنيك، والتي لا تعنيك؟ أم أنه يجب أن تنظر إلى ساعة الأفق لتتيح لك الانطلاق عبر فضاءات لا سماء لها؟ هل أنت دائماً تلامس التأكد من أهمية كل ما تبحث عنه، أم أنك تتفاعل مع كل هذه الأشياء من خلال كونك جزءاً من هذه المنظومة، والتي تعتقد فيها دائماً أن كل الأشياء أهم مما يعنيك وأهم من تفاصيل دائرتك الصغيرة؟ تحاصرك دائماً دائرة الأشياء كلها، وليس التي تعنيك وتبتكر دائماً المفردات التي تحاول التعبير بها عن أشياء قد لا تفهمها تصارع لتظل قريباً من طرح كل الأسئلة، وليس بعضها! ورغم كل هذا الركض وكل هذه المحاولات الباحثة عن ما لا يعنيك وعن تلك النقطة الأبعد لم تتوقف لتتساءل ماذا يعنيك أنت؟ وما الضروري بالنسبة لك؟ وما اللحظات التي لابد أن تستحضرها لتجد نفسك داخلها؟ يقول أحدهم عندما يكون الفكر ضيقاً تخضك الأشياء الصغيرة بسهولة، اجعل من فكرك محيطاً كبيراً هذا المحيط الكبير لن يتشكل إلا من خلال ملامسة أشيائنا الضرورية أولاً ما هو مُهم بالنسبة لنا، لأن الحياة إن تصدرتها الأشياء الصغيرة، والتافهة لايمكن أن نلتقي فيها بلحظة سعادة، أو فرح، أو إحساس بالأمان تحديد ما هو مهم في الحياة، حصر الأولويات، يمنح الرؤية مجدداً بعد أن غابت للنظر إلى ما نريده فعلاً، وما علينا أن نلامسه حقيقة حياتنا واحدة، ومن غير الممكن أن تتبدد في تقليب تلك الصفحات التي من الصعب فك رموزها علينا ألا نفقد متعة الاكتشاف لها، ولكن من خلال ارتياد تلك المدن التي نعرفها، والأزقة التي يقيم فيها من هم بحاجة لنا، ونحن بحاجة لهم ومن الممكن التعايش مع كل الأشياء الصغيرة، والكبيرة، ولكن التي تدور أولاً داخل دائرة من حولك. هل أنت تتنصل من كل ذلك المشوار الذي لم تستطع أن تفتح قواميسه حتى اللحظة في دائرة اهتمامات مفرّغة؟ أم أن إعادة تفكيرك هو تصحيح في المحصلة لخطأ ما، أو خطأ مزمن تعايشت معه كثيراً وعجزت لفترة عن التحلل منه؟ أنت الآن مُختص بكل الأشياء، شغوف بها، ولكن ضمن دائرة تلك المساحة الشاسعة التي تحاول أن تتحرك داخلها ذلك المحيط الذي تستمتع وأنت تدلف داخله ********** حرية الارادة لا تكون الا في عالم يحدث فيه الخير والشر وينقاد الانسان الى العمل الصالح غير مكره عليه | |
|