تاريخ التسجيل : 23/08/2009 العمر : 57 الموقع : wild-flower.ahlamontada.net
موضوع: بذاءة لسان السبت فبراير 27, 2010 10:55 am
وترجع هذه الظاهرة إلى تدني الذوق العام بين قطاع كبير من الشباب الذي يتابع بعضُه المواقع الإباحية، والمنتديات الأجنبية التي تروج للسلوكيات السلبية، وتنشر المصطلحات البذيئة. "هناك منظومة متكاملة تدعم هذا السلوك السلبي، فنحن نعيش في مجتمع يفتقر إلى الاحترام". ان العنف اللفظي والجرائم التي قد يمثلها العنف البدني، مشيرا: "تقع العديد من الجرائم عقب تبادل أطرافها للسباب واللعن. فربما أدت ألفاظ من قبيل السب بالأم أو الأب أو الأخت إلى جرائم تصل إلى حد القتل. وكثيرا ما تكون أحداث العنف القاسية سببها تافها جدا، وقد يتمثل في كلمات بذيئة سريعة خرجت في لحظة غضب". ان خلق المسلم في التحدث إلى الآخرين قائلا: "لقد وصى القرآن بحفظ اللسان وقول الكلام الطيب: {وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لاَ تَعْبُدُونَ إِلاَّ اللهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا وَأَقِيمُوا الصَّلاَةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْكُمْ وَأَنْتُم مُّعْرِضُونَ} (البقرة: 83). يورد صاحبه المهالك كما حث الرسول في أكثر من حديث نبوي على عفة اللسان، وحفظه من الأقوال البذيئة، والتقول بما يغضب الله عز وجل؛ لأن اللسان آلة ينبغي أن يسيطر عليها الإنسان حتى لا تورده موارد التهلكة.. "إذا أصبح ابن آدم فإن الأعضاء كلها تكفر اللسان فتقول: اتق اللّه فينا فإنما نحن بك، فإن استقمت استقمنا، وإن اعوججت اعوججنا" (رواه الترمذي). ولا شك أن الإنسان إذا تعود البذاءة في القول فسيظل لسانه منفلتا، وسيجد نفسه - بلا وعي- يسلك سلوك الفحش في كل أمر. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده" (رواه البخاري). ويتفق مع الشيخ عاشور فيما ذهب إليه، الدكتور ربيع الغفير، المدرس بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بجامعة الأزهر بالقاهرة، ويضيف أن "اللسان من نعم الله العظيمة التي يجب على الإنسان أن يشكرها؛ فالمسلم المحمدي يقتدي برسوله وحبيبه صلى الله عليه وسلم، وما كان رسول الله فاحشا ولا بذيئًا ولا سبابًا ولا لعانًا ولا عيابًا ولا طعانًا؛ وإنما كان عفيف اللسان، حكيمًا، يضع الكلمة في مكانها. ويشير د. الغفير إلى عدد من الأوبئة الأخلاقية التي يمكن أن ينتجها السباب مثل: إثارة حفائظ الآخرين وأحقادهم. سقوط المتلفظ بهذه الألفاظ من أعين الناس، ويصير تافه القدر، وإذا وصل الإنسان إلى هذا الحد من التفاهة أصبح مدخلا سهلا للشيطان يحركه كيفما يشاء. قطع أواصر الألفة والمودة بين الناس. وسائل لحفظ اللسان
ويرشدنا د. الغفير إلى أن الإنسان يمكن أن يحفظ لسانه بشيء نظري وآخر عملي، ويكون الحفظ النظري من خلال: استحضار معية الله ومراقبته له، وأن الله ناظر إليه ومطلع عليه. الخوف من أن يكون لسانه طريقه إلى جهنم. محاسبة النفس على كل كلمة، وأن يملأ محل السيئات مساحة من الاستغفار والتسبيح. الدعاء للمسلم بدلا من أن يسبه، فيكون له النصيب نفسه من الدعوة. أن يستحضر في نفسه أن كظم الغيظ يجعله في ديوان المتقين.. قال تعالى: {وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدِّتْ لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} (آل عمران: 133-134). أن يعلم أنه إذا كظم غيظه احتسابا لله تعالى يقيض الله له ملائكة يردون عليه.. قال تعالى: {إِنَّ اللهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللهَ لاَ يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ} (الحج: 38 ). مقابلة السيئة بالحسنة، وعدم الاستسلام لأي استفزاز من الآخرين، ولنتذكر سيدنا عليّ كرم الله وجه، عندما سار وراءه أحد سفهاء الكوفة يكيل له سبابا، فلما توقف عن السباب استدار إليه الإمام علي، فظن الرجل أن في الأمر قتلا محققا، ولكنه فوجئ بعلي يدفع له مبلغا من المال، قائلا: هذا أجر ما شتمتني، إنما أهديتني من حسناتك، وأخذت من سيئاتي. والحفظ العملي يكون بالاقتداء بالنبي والصحابة؛ فقد كان أبو بكر رضي الله عنه يضع حصاة في فمه ليتحكم في كلامه، وكان يقول: هذا الذي أوردني المهالك. وكان عبد الله بن مسعود يقول: "والله الذي لا إله غيره ما شيء أحوج إلى طول سجن من لسان"، وكان يمسك به ويقول: "هذا الذي أوردني الموارد". وقديما قال الشاعر: احفظ لسانك أيها الإنسان لا يلدغنك إنه ثعبان ويختتم د.الغفير بقصة مشهورة في كظم الغيظ، وهي قصة سيدنا علي كرم الله وجهه مع جاريته التي سقط منها الإبريق على يده وهي تصب له الماء ليتوضأ، فلمحت الغضب في عينيه، فقالت له قول الله تعالى: {والكاظمين الغيظ}، فقال لها: كظمت غيظي، فقالت: {والعافين عن الناس}. فقال لها: عفوت عنك، فقالت: {والله يحب المحسنين}، فقال لها: أنت حرة لوجه الله تعالى.
elnaggar زهرة ماسية
تاريخ التسجيل : 30/12/2009 العمر : 45
موضوع: رد: بذاءة لسان الثلاثاء مارس 02, 2010 11:40 pm
جزاكى الله خيرا اختى ازهار
على هذه النصيحه الجميله
بحفظ اللسان من كل لفظ يقوله
و ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد
فنحن محاسبون على كل كلمه نقولها
زهرة زهرة برية مميزة
تاريخ التسجيل : 07/09/2009 العمر : 57
موضوع: رد: بذاءة لسان الأربعاء مارس 03, 2010 2:12 pm
سقوط المتلفظ بهذه الألفاظ من أعين الناس، ويصير تافه القدر، وإذا وصل الإنسان إلى هذا الحد من التفاهة أصبح مدخلا سهلا للشيطان يحركه كيفما يشاء. حقا صدقت admin ما ارقى موضوعاتك
admin Admin
تاريخ التسجيل : 23/08/2009 العمر : 57 الموقع : wild-flower.ahlamontada.net
موضوع: رد: بذاءة لسان الخميس مارس 04, 2010 9:32 am
elnaggar كتب:
جزاكى الله خيرا اختى ازهار
على هذه النصيحه الجميله
بحفظ اللسان من كل لفظ يقوله
و ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد
فنحن محاسبون على كل كلمه نقولها
ميرسي اخ محمد على تعليقك الرائع
admin Admin
تاريخ التسجيل : 23/08/2009 العمر : 57 الموقع : wild-flower.ahlamontada.net
موضوع: رد: بذاءة لسان الخميس مارس 04, 2010 9:35 am
زهرة كتب:
سقوط المتلفظ بهذه الألفاظ من أعين الناس، ويصير تافه القدر، وإذا وصل الإنسان إلى هذا الحد من التفاهة أصبح مدخلا سهلا للشيطان يحركه كيفما يشاء. حقا صدقت admin ما ارقى موضوعاتك
من عيوب هذا الزمان عدم الدقة في انتقاء الالفاظ حتى صارت البذاءة حال كلامنا وافعالنا واقوالنا فالرجل لا يراعي حرمة بيته ولا ابناءة ولا المحيطين به ميرسي لاهتمامك بالرد
gaser زهرة ماسية
تاريخ التسجيل : 02/03/2010
موضوع: رد: بذاءة لسان الخميس مارس 04, 2010 12:17 pm