مات حلمي الذي حلُمـتُ به
وتمسك بالقلم وبعض من قصاصات الورق ،،
ويأتي ذلك الطائر بألوانة الجذابة وعيناه الواسعتان اللتان ِ تتلألأان كاللؤلو الأسود، ،
ويقف على طرف قلمك دون أن تخاف أو ترتعد منك ويحدق بعينه الواسعتين بعيانك الصغيرتين ،،
تم يلامسُ بمنقارنه خدك الناعم َ بلطف ويحلق في الأعالي ،
ذلك هو الخيال بعينة , فكيف لطائر ٍ أن يلامس خدك.. هذا هو الخيال ، فنحن حين نعيش واقعا ً ليس بواقعنا ،
ونبني على أرصفته أحلامنا الوردية ونركض بين سهوله ومروجة الخضراء ،نحلق تحت سمائة بنشوى الفرح ،
ونرمي خلف ظهورنـا آلام الأمس وأحـزان الماضي ونعيش آمال الغد ، ونبدأ رحلة ترتيب أملنـا لبنة ٍ لبنة وكأنة البنيان
المرصوص ، ونفرش الأرض سجاد اً من الألوان الزاهية لتحلق بنـا ،
ونستمر في البناء في عالم الآحلام وكأننا سنعيش هنا أبد الآبدين ..
حتى في غمضة ِ عين يتغير كُلُ شيء تتبدد لون السماء من أزرقها الصافي الهادئ المريح
إلى لون الأسود الداكن المخيف ،وكأن اعصارا ً قادم من مكان بعيد أشبة
" باعصار تسونامي" .. أتت تلك العاصفة وما أقواها وكأنها ريح ٌ عاتية مصحوبة ٌ بالأمطار التي دمرت كل شيء
من مروج خضراء
ومباني عالية ، رأيت كل أحلامي تدمر المروج أنتهى بها الحال أن اصبحت خرابـا والمباني أن أصبحت بقايا أحجار..
مات حلمي الذي حلُمـتُ به ..
وانهدم البنيان الذي لطالما ما بنيت أساسة ..
انتهى كل شيء إن كان بالأساس كان هناك شيء فما رسمته كان حُلمـا أو لوحـا ً مزجتها بالألون الزيتيه لتظهر بتلك
,
الصورة فحين ماتت وتمزقت فهذا ليس بالامر الغريب .. فقد عشت ُ بالخيال.. وبنيت بالأحلام ..والمستقبل مازال مجهول ..!