أطفال ضائعون.. في الشوارع!
تسول وتشرد .. وانحراف ومخدرات وشذوذ!
المأساة علي وجهي طفلين كل حياتهما في الشارع
داخل علب كرتونية .. وتحت الكباري والأماكن المهجورة ومسارات القطارات.. نشاهد هذه الصور المؤلمة والمأساوية علي من نطلق عليهم 'أطفال الشوارع' وهم قنابل جاهزة للانفجار وضياع جزء من رصيد الأمة من شبابها ورجالها للمستقبل.. انهم مشاريع مجرمين ونفتح هذا الملف الهام لنضعه تحت نظر المسئولين عن رعاية الأطفال لننقذ هؤلاء الأطفال من مصير مظلم، ونناقش قضية عمالة الأطفال التي تعد خروجا علي القوانين ومواثيق حقوق الإنسان، ونعرض لحكايات الأطفال الذين يواجهون هذه المشكلة ونعرض الحلول لهذه القضية من أجل إنقاذ مستقبل قطاع من جيل الطفولة.. وشباب المستقبل.
الطفولة شئ جميل.. والأطفال هبة كريمة من عند الله.. يتحركون فتنخلع مع حركتهم قلوب والديهم.. يبتسمون فيضحك العالم كله.. يأكلون.. يشربون.. يتعلمون الحلال والحرام والرحمة والعطف.. من أجلهم تستمر علاقات زوجية قد يكون محكوما عليها بالفشل.. ومن أجلهم أيضا يبذل الوالدان الغالي والرخيص..
يحظي بهذه المشاعر السعداء من الأطفال.. فالأغاني والكرتون.. والأفلام كلها موجهة لهم.. لكن هناك أطفالا عرفهم العالم بلقب بغيض لم يختاروه لأنفسهم وإنما فرض عليهم بسلطان الظلم والفقر 'أطفال الشوارع' المستغلين المعرضين للانحراف والمنحرفين بالفعل.. وبنات الشوارع والأطفال العاملين في مهن خطرة.. مهن تافهة.. ومن لا مأوي لهم سوي الطرقات.. والأيتام كلهم فقراء.. لم يعرفوا ضمة الأسرة.. قلوبهم مجروحة ومشاعرهم لا تهم أحدا.. ولأنهم صغار.. فالكبار يقومون باستغلالهم بقوة وشراسة، ورغم ذلك لديهم قدرة غير عادية علي المقاومة والاستمرار في الحياة في ظروف غاية في القسوة لا يعرفون سوي البرد والحر والمرض والحرمان.. اعتادوا أن يعيشوا في فوضي منظمة داخل عالم مغلق عليهم بتعاليمه وقواعده وتفاصيله.. ورغم أننا نخترق هذا العالم بين الحين والآخر.. إلا أننا لا نقدم لهم الحل المناسب أبدا.. معظم الحلول نظرية وتعليمية من الدرجة الأولي.. وإذا عرفنا أن إحصائيات الأمم المتحدة قدرت ظاهرة أطفال الشوارع في العالم بنحو مائة مليون طفل وبقي النصيب الأكبر منهم للدول النامية.. وفي مصر لا توجد إحصائيات دقيقة عن حجم ظاهرة الأطفال بلا مأوي إلا أن بعض الباحثين قدروا حجم الظاهرة بحوالي (2 مليون طفل) وقد يكون الرقم مبالغا فيه لأن الباحثين اعتمدوا في تقديرهم علي الأطفال بلا مأوي بكل فئاتهم المختلفة والأطفال العاملين في مهن خطيرة وأعمال تافهة في حين حددتهم بعض الأبحاث بمليون طفل..ولن نختلف علي الرقم فهو مرتفع في كل الأحوال.. وما سنعرضه الآن من أحوال هؤلاء الأطفال يستدعي مشروعا قوميا وتفهما من كل المسئولين.. فرغم الجهود الجبارة التي تبذلها السيدة سوزان مبارك من أجل الطفل إلا أنها في حاجة إلي معاونة شعبية.. إلي تنفيذ قوانين التعليم، إلي الرحمة والعطف علي الأطفال ومعالجتهم اجتماعيا ونفسيا قبل إطلاق الأحكام عليهم.. علما بأن السيدة سوزان مبارك قد أمرت بتشكيل (لجنة أطفال بلا مأوي) التابعة للمجلس الأعلي للطفولة والأمومة لوضع حلول قاطعة لهذه الظاهرة..
• في الفترة الأخيرة تزايد عدد الأطفال المعرضين للانحراف والمنحرفين نتيجة استغلالهم المتقن من الكبار فمعاملة الطفل كحدث في القانون وحصوله علي أحكام مخففة يجعلهم صيدا سهلا لاستخدامهم في أنواع عديدة من الجرائم برعوا فيها ومنها تجارة المخدرات وسرقة المساكن والدعارة والتسول.. وتدريبهم علي النشل..
ويعد العمل في تجارة المخدرات من الأعمال التي يبرع فيها الأطفال سواء استغلالهم من جانب أسرهم أو التقاطهم من الشارع.. ويندرجون في العمل وكأنهم يتلقون تدريبا فيبدأ الطفل في العمل كناضورجي في البداية وهي مهمة تناسبه تماما.. فهو كطفل لا يثير الشكوك وهو يلعب مع أصدقائه.. ويدرب علي قوة الملاحظة فحين يشك في أي غريب أو يلاحظ سيارات الشرطة.. وعندما يتأكد يطلق صفارة أو يقلد صوت طائر أو كلمة يتناقلها الأطفال بسرعة فتصل إلي التاجر..
• وفي كل الأحوال يتلقي الأطفال تدريبات مكثفة ليبرعوا في تخصصاتهم الإجرامية، وفي بعض جرائم السرقة يتم الاستعانة بهم لضآلة أحجامهم وحركتهم السريعة وفي البداية تكون أولي خطواته ناضورجيا ثم يتم دخوله إلي المكان المراد سرقته من خلال شباك صغير أو شراعة ويقتصر دوره في البداية علي فتح المكان للص الكبير وإدخاله ثم بعد أن يدرب علي سرعة الحركة يبدأ في الوصول إلي أماكن النقود والمصوغات بعد كسر الأدراج والأبواب لينتظره بعد ذلك مستقبل مرعب سيتحول فيه مع مرور الأيام إلي هجام..
• ومن أهم التدريبات التي يتلقاها الأطفال المعرضون للانحراف والواقعون تحت سيطرة المجرمين هي تدريبات النشل وأول وأهم تدريب أن يتعلم خفة اليد عن طريق إناء به ماء يطفو علي وجهه ورقة رفيعة جدا ويقوم بشقها (بالموس) بدون أن تتجعد الورقة وهو أمر لازم لخفة اليد ثم يبدأ النشال المحترف باصطحاب نشال المستقبل معه في الأماكن المزدحمة ليعاونه في التغطية عليه وفي التعرف علي الشخص الحذر من الشخص الذي من الممكن نشله.. ثم تبدأ بعد ذلك مرحلة تعلم النشل بأطراف الأنامل أو باستخدام أصبعين فقط..
• * وما يثير القلق بشدة هو استغلال الأطفال في الدعارة والقضايا التي تم ضبطها بالفعل تكشف خطورة ما يحدث لهؤلاء الأطفال ففي إحدي القضايا التي تم ضبطها في منشية ناصر قامت إحدي السيدات بإدارة منزلها للدعارة وقامت باصطياد فتيات صغيرات لم يتجاوزن الخمسة عشر عاما من إحدي المدارس عن طريق زميلة لهن كانت قد انخرطت في هذا العمل.. والغريب أن الفتيات الصغيرات في السن يكن مطلوبات أحيانا لرجال يعانون من شذوذ غريب فيكتفين بالفرجة علي الصغيرات بعد أن يتجردن من ملابسهن وهذا لا يعني أنهن لا يلبين ما يطلب منهن في كل الأحوال.. ولا تأخذ الصغيرة أكثر من مبلغ زهيد في الفترة التي تقضيها في المنزل..
• ولا تقتصر ممارسة الدعارة علي الصغيرات فقط وإنما يجد الذكور أيضا الرواج.. فإلي جانب ما يحدث في الشوارع من مجهودات فردية لهؤلاء الأطفال وممارستهم الجنس مع الأصغر منهم سنا ليكون هذا هو الطريق لانضمامه إلي جماعة الشارع وتمتعه بالحماية ومن أجل غرض يعرف بينهم (بكسر عينه) يتعرض الأطفال أيضا إلي استغلالهم في منازل معدة لذلك وغالبا يوفر لهم صاحب المنزل المأوي والطعام وقليلا من النقود..
• ويعد التسول من أكثر الأساليب التي يستغل فيها الأطفال وقد يلجأون إليه بمجهودات فردية.. وقد ينضمون إلي محترفين في التسول ويبرع فيه الطفل الذي لديه قدرة كبيرة علي التمثيل واستدرار الشفقة من المانحين وعندما ينضم الأطفال تحت لواء من يستغلهم في التسول فهناك عدة إجراءات يتخذها المجرم لإشاعة الرهبة في نفوس الأطفال ومنها أن يعاقب أحدهم عقابا شديد نتيجة إخفائه جزءا من حصيلة التسول وقد يصل الأمر إلي إحداث عاهة له وهو ما سيفيده بعد ذلك في عمله أما الاعتداء عليه جنسيا فهو أمر وارد.. وبعد السيطرة علي الطفل تماما.. يتم توفير الحماية له سواء بتنبيهه من الشرطة أو من أن يعتدي عليه من من هم أكبر منه سنا إلي جانب المخدرات (وأشهرها الكولة) ومأوي للنوم وخاصة أن جميع الأطفال الذين بعدوا خارج إطار الحياة الطبيعية ومن تم استغلالهم في الجريمة.. ينامون نهارا ويسهرون ليلا.. وهم لهم أماكن يتجمعون فيها يقضون فيها أوقاتهم ما بين الفرجة علي أفلام الفيديو أو تعاطي المخدرات ومن أشهر الأماكن التي يتجمعون فيها حي الناصرية في السيدة زينب..
• في البداية لابد وأن نتفق علي أن هؤلاء الأطفال هم ضحايا ظروفهم الأسرية والاجتماعية وأنهم لم يولدوا مجرمين بالفطرة ولا مشردين برغبتهم بل تدخلت في صنعهم ظروف أقوي منهم جعلتهم ضحايا في حاجة ماسة إلي المساعدة وهم عندما ينخرطون في الجريمة تكون مباحث الأحداث هي المسئولة عن ضبطهم.. ولكن هل يجب معاملتهم كمجرمين أم ضحايا!.. وكيف يتم القبض عليهم؟! وهل اختفت الصورة القديمة لضبط الأطفال وتقييدهم معا في (حبل)!!..
* عندما وضعت هذه التساؤلات أمام أحد ضباط مباحث رعاية الأحداث لم يشعر بالضيق.. بل وجدته مؤمنا بقضية هؤلاء الأطفال ويبذل جهودا غير عادية لتغيير النظرة العامة عنهم ويبدأ حديثه.. بأنه لحل أي مشكلة لابد من تفهمها.. فهو قد وجد أن المفهوم الذي يعامل به هؤلاء الأطفال هو مفهوم أمني بحت يعني بمكافحة جرائم الأحداث وهو مفهوم به شيء من القصور ولذلك عرضت علي حبيب العادلي وزير الداخلية استراتيجية تعتمد علي محورين أحدهما أمني، والآخر اجتماعي.. فتعد فئة أطفال بلا مأوي نتيجة لحداثة السن من أكثر الفئات التي يسهل التأثير عليها سواء بالسلب أو الإيجاب كما أن الدوافع التي أدت لتواجد أفراد هذه الفئة في مثل هذه المرحلة العمرية في الشارع تجعلها أكثر الفئات استهدافا من مستغلي هؤلاء الأطفال أو إفسادهم فتاجر المخدرات يستفيد من المسئولية الجنائية التي تقع علي الطفل الصغير ويقوم باستغلاله في ترويج المخدرات.. وكذلك في السرقات والنشل والدعارة.. ولذلك تعد مشكلة هؤلاء الأطفال مشكلة اجتماعية في المقام الأول ولابد أن تشترك في مواجهتها كافة الوزارات والهيئات الحكومية والجمعيات الأهلية المهتمة بشئون الطفولة.. كما أن المواجهة الأمنية لهذه الظاهرة يجب ألا تقتصر علي مباحث رعاية الأحداث وإنما يجب أن يتصدي لها جهاز الأمن بصفة عامة لما تمثله هذه الظاهرة من ارتفاع في معدلات الجريمة والاعتراف بأن هذا الطفل قد يكون هو المجرم القادم..
ويحتاج التعامل مع مثل هذا الطفل إلي عناصر بشرية رحيمة ذات صفات معينة منها الدراسة والثقافة الخاصة ويحتاج إلي تدريب مكثف علي كيفية التعامل مع الطفل ومن أهم النقاط التي اهتممت بها هي الابتعاد تماما عن العنف وضرورة استيعابه حتي أنني أوقفت ضابطا عن العمل لأنه ضرب طفلا.. وأقوم الآن بعمل فرق تدريبية للباحثين والضباط علي مستوي الجمهورية لتغيير مفاهيم التعامل مع هؤلاء الأطفال فهم ضحايا ظروف صعبة لا دخل لهم فيها.. حتي إننا إذا أجرينا تجربة علي توأم ووضعنا واحدا في حي راق ووفرنا له تنشئة اجتماعية سليمة فسيكون لدينا طفل صالح ومتفوق..
* صورة القبض علي الأطفال في الشوارع.. صورة مؤلمة.. فيتم جمعهم مثل النفايات.. ويتم ربطهم في حبل.. وهم يحاولون التخلص منه وفي النهاية قد ينجح البعض منهم نتيجة خبرته في التعامل مع الشرطة!! هل تم تغيير هذه الصورة المؤلمة؟! تغيرت تماما.. وانتهت حكاية الحبل.. بل وعند القبض عليه لا يتم ترحيل الطفل مع الكبار ولا يتم وضعهم في حجز واحد معهم ويصرف له ثلاث وجبات يومية كاملة.. وكانت تلك النقطة هامة جدا فحتي إذا تم ضبطه فلابد وأن يتم التعامل معه بشكل إنساني فالغرض هنا ليس مجرد العقاب ولكن إصلاحه ووضعه علي الطريق الصحيح هو الأهم..
بدون أي رتوش المشكلة حادة ومؤلمة وكلنا مسئولون عن هؤلاء الأطفال وعن مشاكلهم.. فهل يتصور أب حنون أن يترك طفله وعمره لا يتجاوز سنوات قليلة تحت رحمة الطريق تفتك به الأمراض ويصبح نهبا لمن يستطيع أن يستغله.. هل هذا ممكن؟! هذا ما يحدث في كل ساعة ينضم فيها طفل جديد هارب مما لا يستطيع أن تحتمله سنوات عمره.. يخرج هاربا متعثرا في خطواته الغضة.. باحثا عن لقمة عيش يحصل عليها بالتحايل والنصب وبيع السلع التافهة لصالح واحد من المتخمين.. وفي الأغلب يقع في أيدي مجرم محترف يفهم جيدا كيف يطوعه لمصلحته.. والملاحظة الأولي في هذه المشكلة أن كل هؤلاء الأطفال في سن التعليم الإجباري فكيف تسربوا!! ومن المسئول عن محاسبة أسرهم!! وهل هناك ما يلزم المسئولين بحساب تلك الأسر؟!.http://www.arabvolunteering.org/corner/attachments/2222d1209916870-38.jpg
* لم تضق د. أميرة الديب أستاذ علم النفس بجامعة الأزهر بتلك التساؤلات بل أضافت هي الكثير خاصة أنها من أعضاء لجنة أطفال بلا مأوي التابعة للمجلس القومي للطفولة والأمومة والتي أنشئت بتكليف من السيدة سوزان مبارك لمحاولة التوصل إلي حلول قاطعة لإنهاء هذه الظاهرة..
وقالت: صورة الشخص عن نفسه تتكون من خلال اتجاهين.. الأسرة من خلال مكانة الطفل وأهميته عن نفسه ومن نظرة المجتمع فالصورة عن طفل الشارع أو الطفل المعرض للانحراف تكونت بشكل سيئ فالأسرة والمجتمع هما مرآة الطفل.. وهي أشياء لا يعرفها الطفل المستغل فيفقد قيمته وهويته ويقلل من قيمة نفسه.. فإذا كان الفرد بلا قيمة فإنه يتحول إلي شخص بلا هوية سهل القيادة..
• وهؤلاء الأطفال لديهم سمات شخصية خاصة بهم فرغم سلبياتهم الممثلة في النصب والسرقة والكذب والتشرد والسخط علي المجتمع إلا أن لديهم إيجابيات كثيرة منها حبهم للتعاون مع أمثالهم وقدرتهم علي تحمل المسئولية أمام المواقف الضاغطة مثل الإحساس بالبرد والحر والمرض.. ومواجهة أمور طارئة مثل الزلزال هذا إلي جانب التحمل الشديد للجوع مثلا أو السير لمسافات طويلة فهذا يهدينا إلي ضرورة أن نستغل الأشياء الإيجابية لتقليل السلبيات بمعني توظيف واستغلال صفاتهم الإيجابية..
وتعالوا نري كيف يفكر هذا الطفل المستغل فهو فاقد الرعاية والحب والهوية والثقة لديه شعور بالذل واليأس ولذلك فهو لا يهتم بالغد ولا يفكر فيه ويصبح لديه رغبة في التحطيم وإتلاف ما تقع عليه يده وعنف علي الغير والمجتمع وتتولد لديه عدوانية علي الذات لأنه يكره نفسه ويدمرها فلديه الاندفاع والتهور فهو يتعلق بالمترو ويجلس فوق سطح القطار واللص الصغير يقوم بمغامرات غير عادية في أثناء هروبه.. فهو لديه عدوانية علي ذاته وأعلي صور العدوان هي الإدمان من (كولة) و(جاز) و(بنزين) هم ساخطون فاقدو الحب والرعاية والانتماء إلي كل الأشياء الجميلة وهو فريسة سهلة لينضم إلي عصابات المخدرات والدعارة والعنف السياسي وتلك العصابات بالنسبة لهم مراكز قوي ومراكز ولاء وانتماء..
* وتواصل د. أميرة الحديث.. سأشرح مسألة التسرب من التعليم الذي يتبعه استغلال الأطفال.. سنجد أن أكبر نسبة من أطفال الشوارع والأطفال المنحرفين سلوكيا.. وبعض الأطفال العاملين يقعون كلهم بين الأطفال في التعليم الأساسي.. فكلما ارتفعت درجة التعليم قلت نسبة المتسربين للنضوج الفكري.. ولإحساس الطفل بقيمته ولذلك أنا ضد أن تتحول محو الأمية إلي (فك الخط) فهو ليس المطلوب ومن أجل أن لا يتسرب الطفل من التعليم لابد أن يتحول إلي جاذب وليس طاردا ويؤثر في هذه المشكلة نظام التعليم وأسلوب المدرس والمنهج وإدارة المدرسة والاهتمام بالنشاط وعودة الهوايات وهذه هي البداية ولابد أن تصبح لدينا المدرسة الشاملة وهي تعني بالتعليم الرسمي بالإضافة إلي التعليم المهني وبهذا نمنح الطفل فرصة للسير في عدة اتجاهات ونقلل من إمكانية التسرب..