(وبشر الذين آمنوا وأعملوا الصالحات أن لهم جنات تجرى من تحتها الأنهار كلما رزقوا منها من ثمرة رزقا قالوا هذا الذى رزقنا من قبل وأتوا به متشابها ولهم فيها أزواج مطهرة وهم فيها خالدون )البقرة
لما ذكر سبحانه وتعالى ما أعده للكافرين من العذاب والنكال ذكر حال المؤمنين الذين صدقوا ايمانهم بالعمل الصالح . وهذا معنى تسمية القرآن مثانى على أصح أقوال العلماء ،وهو أن يذكر الايمان وتبع بذكر الكفر والعكس ،أو حال السعداء ثم الأشقياء والعكس بشرهم الله بالجنة نتيجة ايمانه وعملهم الصالح بأنه تجرى من تحتها الأنهار وقد جاء فى الحديث أن أنهارها تجرى من غير أخدود وحصباؤها الؤلؤ والجوهر .
(قالوا هذا الذى رزقا من قبل ) عن ابن عباس :
قالوا هذا الذى رزقنا من قبل أتوا بالثمرة من الجنة فلما نظروا اليها قالوا هذا الذى رزقنا من قبل فى الدنيا .
(ولهم فيها أزواج مطهرة ) أزواج مطهرة من الحيض فلا يحضن وطاهرات من كل أذى فيها خالدون فى تمام السعادة والنعيم .