في لحظة اختلست نظرة لبحر عينيكِ ولم أعد أدري أين أنا كثيراً حاولت الخلاص إلا أني لم أخدع إلا نفسى
كنت واثق مما هو مغروس داخلي وأحاول اقتلاعه
لم أعد أقوى على المقاومة أكثر وكان لابد لشمسكِ أن تشرق
الشمس التي أحتاج فعلاً وطالما تمنيت وانتظرت شروقها
أدرك أنها قد لا تطيل المقام في سمائي لكن يكفيني ما تمنحني وستمنحني حتى لحظة رحيلها
وسيبقى نورها يضيء حياتي
أعترف ...
حلمت بها كثيراً قبل أن ألتقيها وتمنيت لقاءها، طال انتظاري
وشمعة الأمل تذوب والبرودة تسري في عروقي
لتحول كل ذرة من قلبي لجبل جليد صامد
أشعلت شموع الأمل لكنهاكانت تذوب وتنتهي دون جدوى
حتى أشعلت آلاف الشموع
وفجأة ، وعلى غير انتظار
وأشرقت شمس أذابت كل الجليد ليس في قلبي وحياتي فقط بل في الكون أجمع
شمس منحتني من الدفء والحنان والقوة .. إن طال عمري ألف عمر آخر فلن تنتهي
زهور أشرقت في صحراء حياتي
لست من زرعها وليست نباتات شيطانية
فهي أحلى من أحلى الزنابق وشقائق النعمان
عبير شذاها .. مزج طاهر من المسك والندى والريحان
دفء حنانها يغمرني ويذيب ثلج قلبي
أعترف
أني حاولت الهرب حتى من مجرد التفكير
وجدتني حتى في هروبي لا ملجأ لي إلا أنتِ
لست أدري كيف استطعتِ تخطي أسواري واقتحام مملكتي
لم يكن اقتحاماً عادياً فنسماتك عبرت وداعبتني
أسلمت لها مفاتيح قلبي وأسرار حياتي
و أخر ما يمكنني قوله يا من حلمت أبداً بلقائها
أتمنى إن تذكر تيني يوماًابتسمي وابعثي لي سلامك مع نسمات البحر
فسأكون هناك في الأفق البعيد أنتظر سلام وابتسامة من أحب
واعلمي
أن مهما دارت الأيام وذهبنا بعيداً فإن ما بداخلي نحوكِ لن يتغير أبداً
فهو سر وجودي
احترامى وتقديرى