يا عمري
أقفُ على حافة الهاوية!
أوشكت على الزوال من هذه الدنيا
لا بسبب مرض أو خوف من الموت!لا
فكل من عليها فان
ولكن بسبب
فراقك
غيابك
بعدك عنّي
فحين أحببتك عشتُ في ظلال حبك
حنانك ، عطفك
وكنتِ لي الأب إلام الصديق
والحبيب الحبيب يا الحبيب
ونمت نفسي وسمت للغايات العليا وارتقت
يا نفسي
لم يعد لدي ما أعطي من الحب
لغيرك من الرجال
فلقد أخذت قلبي وما يحويه
عقلي وإدراكه
روحي وما تملك
وبقيتُ جسد
بلا قلب
ولا روح
لا عقل
ميتة حية أنا
يا حياتي
حاولت نسيانك وأحب غيرك
لم استطع ! بل كيف أحب غيرك ؟
وبماذا؟!
يا روحي
غيرك من الرجال أراهم بيئة محطمة
الفت الكذب والغدر
فلا بد لي غير الإخلاص لك
رغم علمي حال ظرفك اللعين
الذي حال بيني وبينك
لا بد لي الإبقاء على حبك
أعيش به ما تبقى لي من عمري
فرصيد حبك لا زال
لم ولن ولا ينفذ
رصيد قيمي ووفائي وإخلاصي
يا حبيبي
ساعات وساعات
ما أشدها حرجا وحيرة
اضطرب فيها
لأنك لست قربي ولا اعرف عنك شيء
لكن حين اعلم وأيقن
أن غاية حبنا
كانت سامية كانت سامية
قلب لقلب
روح لروح
تأتيني الطمأنينة
فحبك فيه حياة لي
حتى في بعدك عني
لأني لم احبك حب جسد
لان حب الجسد للجسد
سويعات دقائق
بل لحظات
وتنتهي
يا الحبيب
احبك