قــذف المحصـنات بالانترنت الى اين ؟؟
اخواني اخواتي اسعد الله اوقاتكم بكل خير
قــذف المحصـنات بالانترنت الى اين ؟؟
هي ظاهره انتشرت بشكل كبير ولا ابالغ اذ قلت انها لقيت اكثر انتشارا في عصرنا هذا اكثر من اي عصراً مضى .
وذلك لانتشار الشبكه العنكبوتيه التي تنشر الخبر وبسهوله وبسرعه متناهيه ودون رقيــب .
بالامس كان اذا قذف عندنا امرءاه اقشعرت ابداننا واشمئزت نفوسنا حتى ولو كنا متيقنين بصحة مايقال . اما اليوم وبغياب الضمير وعدم الخوف من الله وعدم المبالاة بالعقوبه . اصبح حديث القذف بالفتياة لايكاد يخلو منه مجتمع انترنتي او مجموعة اشخاص . وينتشر الى خارج نطاق الشبكه .
لمــاذا كل هذا وقد وضعها الله على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم من السبع الموبقات اي المهلكات . واين نحن من وصية رسولنا صلى الله عليه وسلم حينما اوصانا بالقوارير وعدم جرحهن فما بالك بقذفهن وبشكل علني وبشبكة تنتشر كسرعة الريح .
وانت يامن تقذف اليس عندك اخت وام . ضع نفسك مكان اخ هذه الفتاة التي قذفتها او ابيها او قريبها ماهوشعورك ؟
ربما بعضهم يقذف فتاة وهو لم يرها اصلا فقط لاوهام برأسه . فهو قد جمع الظلم مع القذف . وحتى لو رأيتها وكنت صادقاً بما تقول عنها. أليس من ستر عورة مؤمن ستر الله عورته يوم القيامه .
وهنا ثمة امر يجدر بنا الوقوف عنده بتمعن ان هذا الشخص لم يقذف هذه الفتاة الا بالشبكه لانه لايستطيع احداً عقابه لغياب الرقيب بشكل مباشر وبالمقابل لايستطيع فعل نفس الفعله بالواقع لان هناك رقيب فعلي وعقاب وجزاء رادعين . ونستخلص من هذا انه يخاف من السلطه والعقاب الدنيوي اكثر من عقاب الله وهو الذي وحده قادرا على عقابه بالدنيا والاخره وليس عليه ببعيد .
ولا اريــد الا طاله لا اترك المجال لارائكم .
هذا وان اخطأت بشيء فهو من نفسي والشيطان وان اصبت فهو من الله
يقول الشيخ بن جبرين في ذلك :
القذف هو الرمي بالفاحشة
بأن يرمي إنساناً بريئاً بقوله: إنك قد زنيت- أو هذا زان- أو هذه زانية وهو كاذب عليهم. لا شك أن هذا بهتان وظلم وكذب ورمي لمسلم بريء بفاحشة لم يعملها وإلصاق له بتهمة يظهر شناعتها فيلام بها ويعاب عليها.
فلأجل ذلك استحق العقوبة كل من رمى إنساناً بريئاً بفاحشة وهو عالم بأنه بريء
قال تعالى
وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ
ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاء فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِن بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيم
فقد عاقب الله من رمى مؤمناً بفاحشة
بثلاث عقوبات
الأولى: الجلد
. (( فاجلدوهم ثمانين جلدة )).
الثانية: رفض الشهادة
(( ولا تقبلوا لهم شهادة أبداً )).
الثالثة: الحكم عليهم بأنهم فاسقون . (( وأولئك هم الفاسقون )).
إلا من تاب من هذه المعاصي التي بيَّن النبي صلى الله عليه وسلم أنها من الموبقات المهلكات التي تسبب العذاب على صاحبها سواء في الدنيا أو في الآخرة.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
كل المسلم على المسلم حرام: دمه وماله وعرضه
( رواه مسلم )
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
من قذف مملوكه وهو بريء مما قال جُلد يوم القيامة إلا أن يكون كما قال
( متفق عليه ).
فنرجو الله له المغفرة والرحمة، والله غفور رحيم.
اخواني اخواتي
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
اجتنبوا السبع الموبقات
ثم عدّهن وذكر من بينها:
قذف المحصنات
وورد في الأثر:
( قذف المحصنة يهدم عمل مائة سنة )
اخواني اخواتي
يقول الله تعالى
إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ
لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ
وما يجب أن نعيه ونتمثّله في سلوكيّاتنا
هو التفريق بين بين حب إشاعة الفاحشة بأي أسلوب كان
ومن تلك الاساليب إلصاقها بهم في المنتديات والمجالس
وبين رغبة البعض في استثارة الآخرين لقراءة ما يكتب
أو لتفريغ حقدٍ نفسي تُجاه شخص بعينه
كأسلوبٍ شاذ في الإنتقام
اخواني اخواتي
من لم يجعل الله رقيباً لنفسه ويستشعر ذلك
فلن يفرّق بين أن يكون ما يفعله من فحش القول والعمل
سواء كان في الشبكة أو مباشرة أو بأي وسيلة أخرى
وما يجب أن يعيه هذا وأمثاله
هو أن الله يُمهِلُ ولا يُهمِل
وأننا مُحاسبون عن كل ذلك
يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم
بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ
فأي تهديدٍ ووعيد ذكره الله في كتابه
لمن يأتي بمثل هذه الكبيرة
بدءاً من اللعن والعياذ بالله
إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ
لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ
وانتهاءاً بتسلسل العقاب الدنيوي والأخروي
نسأل الله الهداية لنا جميعاً
وأن يُعيد إلى الحق كلّ من ضلّ
من قبل أن يأتي يوم
أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَى علَى مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ
وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ
اخواني اخواتي
اسال الله أن ينفع بما ذكرت
وأن يثبتنا على ذلك
وأن ينفعنا وينفع بنا منقوووول