ما عدت اعرف .. أين أنت الأن يا قدري ..
وفي أي الحدائق تزهرين
في أي ركن في فضاء الكون.. صرت تحلقين
في أي لؤلؤة سكنت بأي بحر تسبحين
في اي أرض... بين أحداق الجداول تنبتين
أي الضلوع قد أحتوتك
و أي قلب بعد قلبي تسكنين؟؟؟
***************************
ما زلت أنظر في عيون الشمس
عللك في ضياها تشرقين
و أطل للبدر الحزين لعلني
ألقاك بين السحب يوما تعبرين
ليل من الشك الطويل أحاطني
حتي أطل الفجر في عينيك نهرا من يقين
أهفو الي عينيك ساعات .. فيبدو فيهما
قيد,, و عاصفه,,, و عصفور سجين
أنا لم أزل فوق الشواطيء
أرقب الأمواج أحيانا
يراودني حنين العاشقين
********************
في موكب الأحلام ألمح ما تبقي
من رماد عهودنا
فأراك في أشلائها تترنحين
لم يبق منك ... سوي أرتعاشة لحظه
ذابت علي وجه السنين
لم يبق من صمت الحقائب .. و الكئوس الفارغات سوي الأنين
لم يبق من ضوء النوافذ... غير أطياف تعانق لهفتي.. و تعيد ذكري الراحلين
ما زلت أسأل ما الذي ... جعل الفراشه تشعل النيران
في الغصن الوديع المستكين
ما زلت أسأل ما الذي.... جعل الطيور تفر من أوكارها وسط الظلام و ترتمي في الطين!!
******************************
ما عدت أعرف .. أين أنت الأن يا قدري
وفي أي الاماكن تسهرين
العام يهرب من يدي,,, ما زال يجري في الشوارع ,, في زحام الناس منكسر الجبين
طفل علي الطرقات,,, مغسول بلون الحب,, في زمن ضنين
قد ظل يسأل عنك كل دقيقه,,, عند الوداع ,,, و أنت لا تدرين
بالأمس خبأني قليلا في يديه و قال في صوت حزين
لو ترجعين
لو ترجعين
لو ترجعين
الكاتب
فاروق جويده[/center]