اليأس لا يقتل الحصان
فلا تدعه يقتلك
وقع حصان أحد المزارعين في بئر مياه عميقة ولكنها جافة، وأجهش الحيوان بالبكاء الشديد من الألم من أثر السقوط واستمر هكذا لعدة ساعات كان المزارع خلالها يبحث الموقف ويفكر كيف سيستعيد حصانة؟
ولم يستغرق الأمر طويلاً كي يقنع نفسه بأن الحصان قد أصبح عجوزًا وأن تكلفة استخراجه تقترب من تكلفة شراء حصان آخر، هذا إلى جانب أن البئر جافة منذ زمن طويل وتحتاج إلى ردمها بأي شكل، وهكذا نادي المزارع جيرانه وطلب منهم مساعدته في ردم البئر كي يحل مشكلتين في آن واحد، التخلص من البئر الجاف ودفن الحصان، وبدأ الجميع بالمعاول والجواريف في جمع الأتربة والنفايات وإلقائها في البئر.
في بادئ الأمر، أدرك الحصان حقيقة ما يجري حيث أخذ في الصهيل بصوت عال يملؤه الألم وطلب النجدة، وبعد قليل من الوقت اندهش الجميع لانقطاع صوت الحصان فجأة، وبعد عدد قليل من الجواريف، نظر المزارع إلى داخل البئر وقد صعق لما رآه، فقد وجد الحصان مشغولاً بهز ظهره، كلما سقطت عليه الأتربة فيرميها بدوره على الأرض ويرتفع هو بمقدار خطوة واحدة لأعلى.
وهكذا استمر الحال، الكل يلقي الأوساخ إلى داخل البئر فتقع على ظهر الحصان فيهز ظهر
فتسقط على الأرض حيث يرتفع خطوة بخطوة إلى أعلى، وبعد الفترة اللازمة لملء البئر، اقترب الحصان، من سطح الأرض حيث قفز قفزة بسيطة وصل بها إلى سطح الأرض بسلام.
وبالمثل تواجه المؤسسات والعاملين فيها العديد من العثرات حيث تواجه المشكلات والكوارث التى تثقل الحمل عليها فى كثير من الأحيان، وربما لا تجد من يقف بجوارها وربما يهاجمها اخرون فى تلك الازمات ولكن على المؤسسه بمن يعملون فيها ان يفعلوا مثل ما فعل الحصان حتى يتم التغلب علي الصعاب، فكل مشكلة تقابلنا هي بمثابة عقبة و عثرة في طريق حياتنا كأفراد او كمؤسسات، فلا يجب ان نستسلم للقلق او لليأس، فعلينا ان نتعلم كيف ننجو من أسوء الكوارث التى قد تواجهنا وليس هذ ا فقط انما علينا ان نوظف ذلك لنرتقى .
--