مفاهيم البحث
1- السلوك :- أن مفهوم السلوك من أكثر مفاهيم العلوم الاجتماعيه غموضاً لارتباطه بفعل ومواقف وأستجابات الافراد تجاه شئ ما .
* ويشير مفهوم السلوك الى ردود الفعل الظاهره والخفيه لمثيرما سواء كان ردود الفعل عقليه او غريزيه .
* كما انه عباره عن مجموعه من التصرفات والتعبيرات الداخليه والخارجيه التـي يسعى عن طريقها الفرد لان يحقق عمليه الاقلمه بين وجـوده وبين مقتضيــات الاطار الاجتماعي الذي يعيش بداخله .
* ويعرف السلوك ايضاً عباره عن سلسله من الاختيارات والممارسات التي يقوم بها الفرد عند الانتقال من موقف لاخر سواء كانت عقليه او حركيه او انفعاليــه اى هو محصله استجابه الفرد لمثير او أكثر في موقف معين فـــي ضوء طبيعته
وملامح شخصيته.
ويستند سلوك من وجهه نظر فرويــد ( وهو صاحب مدرسه التحليل النفسي ) الى العواطف والغرائز حيث يعتبر الدوافع اللاشعوريه البدائيه أو ما يسميه الذات الدنيا عنصر أساسي لفهم الشخصيه الانسانيه والسلوك الانسانــي ، ويمكن تقسيـم السلوك الانساني الى نوعين هما :-
1- سلوك أنساني خفي وهو ناتج عن صفه نفسيه .
2- سلوك أنساني غير خفي وهو أستجابه لغريزه جسميه .
ويمكن أن نميز بين نوعين من السلوك الانساني :-
أ- السلوك الفردي والذي يخص شخص معين .
ب- السلوك الاجتماعي وهو السلوك الذي يظهر من خلال عـــلاقه الفـرد بالجماعه.
ومما تقدم أعلاه يمكن أن نشتق تعريفاً اجرائياً للسلوك مفاده :-
السلوك الانساني هو عباره عن أستجابه لمثير ما على شكل ردود أفعال ظاهريه أو داخليه تظهر على ملامح الافراد وتعتمد ردود أفعال الفرد على طبيعه شخصيتـه وعلى قدراته وعلى ما يمتلك من ثقافه والتي يتمكن من خلالها على ظبط سلوكه بحيث يتناسب مع مـا متاح في المجتمع .
2- المنظمه :-
* تعني المنظمه هي تلك الموسسات التي ينتمي الفرد أليها وتهدف الى تقديم نفع أو قيمه جديده مثل الشركات والمصانع والبنوك والمدارس .....الخ من مؤسســات النفع العام أو الخاص .
* كما يشير مفهوم المنظمه الى تلك الهيئات ذات الطابع المدني التي تعمل ضمن مجالات تنمويه مختلفه عمليه ، ثقافيه ، خيريه ، تربويه ، قانونيه ، ...الخ دون تميز على أساس عرق أو لون أو دين أو جنس .
من ما تقدم يمكن تعريف المنظمه بأنها مؤسسات ينتمـي لها مجموعه من الافـراد تهدف الى تحقيق النفع في مختلف المجالات وتسمى منظمه لوجود طابع التنظيم وتقسيـم الادوار داخل المؤسسه .
3- التنظيم :-
* هو التوزيع المناسب للافراد و الواجبات وتحديد الاختصاصات و توضيح السلطات والمسؤوليات داخل منظمة من أجل تحقيق هدف منشود.
* يعرف التنظيم هوالشكل الذي تتعاون فيه جهود جماعية لتحقيق هدف .
* كما يمكن ان نعرف التنظيم بانه عملية ترتيب وتوزيع الموظفين بطريقة تؤدي إلى سرعة تحقيق الهدف عن طريق توزيع السلطات والمهام .
ومن أهداف التنظيم هي:-
* تحديد مكانة كل وحدة تنظيمية ومدى مساهمتها.
* تخفيض التضارب والازدواجية بين المستويات التنظيمية وتحديد نوعية ومدى نشاط كل وحدة وتوفير المعايير اللازمة لقياس أداء الوحدات .
* تحقيق التمايز بين الأهداف والغايات والوسائل.
ويؤثر التنظيم على الافراد في داخل المنظمه من خلال :-
1- التنظيم يقسم العمل بين أعضائه.
2- التنظيم ينشئ اجراءات قاسيه.
3- التنظيم يوفر نظاماً للاتصالات.
4- التنظيم ينقل القرارات إلى جميع الأقسام المنظمة.
5- التنظيم يحقق تنمية الموظفين العاملين فيه.
مما تقدم أعلاه يمكن أن نشتق تعريفاً اجرائياً مفـاده أن التنظيم هو عمليه لترتيـب الادوار والوظائف والموظفين لتحقيق أهداف المنظمه بسرعه وبدقه متجاوزاً التضـارب والازدواجيه في الاوامر وفي عمليه التنفيذ .
4- السلوك التنظمي :-
* ويقصد بالسلوك التنظمي هو سلوك الانسان في مختلف التنظيمات ويحــدد هذا السلوك طبيعه الانسان ، نمط تطوير الشخصيه ...الخ .
* يعرف السلوك التنظمي بانه الاستجابات التي تصدر عن الفرد نتيجه لاحتكاكــه بغيره من الافراد أو نتيجه لاتصاله بالبيئه الخارجيـه من حوله ويتضمن بهـــذا المعنى كل مايصدرعن الفرد من عمل حركي، تفكير،سلوك لغــوي، مشاعــر، أدراك ، أنفعالات .
* كما عرف هود جيتس وألتمان السلوك التنظمي بأنه ذلك الجـزء من المعرفــه الاكادميه التي تهتم بوصف وتفهم وتنبؤ وظبط السلوك الانساني في البيئه التنظميه.
ومن هذه التعاريف يمكن تلخيص السلوك التنظمي في :
1- أن السلوك التنظمي هو سلوك الافراد داخل المنظمات .
2- يختلف السلوك التظيمي من فرد الى أخر أعتماداً على طبيعه الانسان ، وأثر لظروف الفرديه في السلوك ، ونمط الشخصيه ، ومسببات السلوك .
3- يظهرالسلوك التنظيمي عند وجود الفرد داخل المنظمه مع وجود أفراد أخرين يتفاعلون معه مما ينتج عن هذا التفاعل الســلوك التنظيمي أى أن السلوك التنظيمي يختلف عن السلوك الانساني أذ أن الاول يظهر داخل المنظمه فـي حين الثاني هو سلوك الافراد خارج المنظمات أو المؤسسات المختلفه .
4- يتحكم سلوك الافراد داخل المنظمات ( السلوك التنظمي ) بمجموعه مـــن القوانين وتعليمات المنظمه التي يعمل بها الافراد .
مما تقدم أعلاه نستطيع أن نشتق تعريفاً أجرائياً للسلوك التنظمي مفاده :- هو السلوك الافراد داخل المنظمات والناتج عن أستجابه تصدر عنه نتيجه لاحتكاكه بغيره من الافراد داخل المنظمه وأن هذا السلوك يتحكم به مجموعــه من القوانين وتعليمـات وقواعد المنظمه .
الجانب الثاني من البحث والذي يتمثل في :-
1- أهداف السلوك التنظمي :-
تهدف دراسه السلوك التنظيمي الى تفهم الابعاد النفسيه والسلوكيه للانســان بصفته موظفاً أو عاملاً وذلك باعتبار أنسان يخضع لقوانين وتعليمات وأعراف تنظـم سلوكه أدارياً وتنظمياً سواء يقوم بهذا العمل منفرداً أو عضواً في الجماعه .
ذلك لان فهم المؤثرات الايجابيه والسلبيه على سلوك الموظف أو العامل سواء كانت تلك المؤثرات من داخل المنظمه التي يعمل بها أو خارجه من البيئه الاجتماعيه الاكبر التي ينتمي اليها يسهم ذلك الفهم في تسخير تلك المعرفه والمعلومات لما فيها صالح العمل .
وبما أن السلوك التنظيمي يركز على سلوكيات وتفاعلات العنصر البشري والذي يعتبر أهم عناصر الانتاج في المنظمه لذا فأن نجاح المنظمه مرهون بنجاح وتفعيل العنصر البشري وتحسين أدائه .
هذا هو دور علم السلوك التنظيمي إنه يساعدك على تفسير السلوك الإنساني والتنبؤ به والسيطرة عليه، إذن نستطيع تلخيص أهداف السلوك التنظيمي في ثلاثة أهداف وهي :
1. التعرف على مسببات السلوك .
2. التنبؤ بالسلوك وذلك من خلال معرفة مسببات السلوك .
3. التوجيه والسيطرة والتحكم في السلوك من خلال التأثير في المسببات .
وبذلك يتضح لنا مدى أهمية السلوك التنظيمي فهو يركز على سلوكيات وتفاعلات العنصر البشري والذي يعتبر أهم عناصر الإنتاج في المنظمة, ونجاح المنظمة مرهون بنجاح تفعيل العنصر البشري وتحسين أدائه, وبجانب هذه الأهمية يجب أن نعترف بصعوبة إدارة السلوك الإنساني, وذلك لتعدد المتغيرات التي تؤثر في هذا السلوك من ناحية, ولعدم استقرار هذه المتغيرات المؤثرة فيه من ناحية أخرى.
2- عناصر السلوك التنظيمي :-
أن عناصر السلوك التنظيمي تتمثل في كل من الفرد والجماعه
أ- بالنسبه الى الفرد:-
1- الإدراك : هو يعالج نظرت الفرد للناس من حوله و كيف يفسـر و يفهم الموقــف والأحداث من حوله و كيف يؤثر هذا الإدراك على حكمه وعلى الآخريـن وعلى اتخاذ القرارات.
2- التعلم: و هو الموضوع الذي يفيد المـدراء وأصحاب السلطـة والعاملين فـي فهم كيف يكسبون سلوكهم أو كيف يتمكن من تقوية أو إضعاف أنماط معينة من السلوك.
3- الدافعية: هو موضوع يفيد في فهم العناصر التي تؤثـر في رفع حماس و دافعــية لعاملين وبالتسلح ببعض الأدوات و التي يمكن من خلالها حث العامليــن على رفـع حماسهم في أعمالهم.
4- الشخصية: و هو أيضا يفيد المدير على فهم مكونات و خصائص الشخصية وتأثيرها على سلوك الأفراد داخل أعمالهم و هو فهم ضروري يمكن المدراء مـن توجيه المرؤوسين للأداء السليم.
5- الاتجاهات النفسية: و ينقسم إلى ثلاث أقسام:-
* العنصر المعرفي (المعرفة و المعلومات): إن ما يتوفر لدى الفرد من معلومات و تعلم وخبرة و ثقافة تساعد على تكوين معارف ومعتقدات الفرد أتجاه موضوع معين و هـي تساعد في تكوين ردود فعله في مشاعره و تحركاته اتجاه هذا الموضوع.
* العنصر العاطفي(الوحدات والمشاعر): بناء علـى معرفته ومعتقدأنه تتكون المشاعـر والتي تكون في شكل تفضيل أو عدم تفضيل و حب و كراهية و إعجاب أو عــدم إعجاب والارتياح أو عدم الارتياح.
* العنصر السلوكي (الميل السلوكي): و يفهم ذلك في شكل التنبيه للتعرف بطريقة معينة حول الأشياء الموجودة في البيئة المحيطه.
ب- بالنسبة للجماعة:
و هي تلك المتغيرات و العناصر المؤثرة و المكونة للسلوك الجماعي للأفــــراد والجماعات ، ولمعرفة وفهم هذا السلوك و التنبؤ به و توجيهه يتم من خلال:-
1- جماعات العمل: من خلالها يتم التعرف و الخوض في تكوين الجماعات و ظواهــر التماسك الجماعي وعلاقتها في سلوك العمل كما تتناول ظاهرة اتخاذ القــرارات داخل جماعات العمل.
2- القيادة: و يساعد الموضوع في فهم التعرف على كيفية اكتساب التصرفات والأنمـاط القيادية المؤثرة في سلوك الآخرين والظروف المحددة للتصرفات والأنماط القياديـة المناسبة.
3- الاتصال: ويساعد هذا الموضوع المدراء او العاملين في فهم كيف يتم الاتصــال داخل العمل و كيف يمكن جعله بدون معـوقات و كيف يمكن رفع مهـــارات الاتصال بالطرق المختلفة مثل الاستماع المقابلات الشخصية والاجتماعية .