أزمات
-عندما لا تجد في هذه الدنيا من تثق به..غير أفراد أسرتك..وتشعر أن كل الناس قد يكونون بوجهين أو
أكثر..فالأكيد أن هناك أزمة ثقة بين أفراد المجتمع..
-عندما تدرس و تكافح من أجل التحصيل العلمي..وتجتهد و تلمع..وتحمل الى الجامعة أحلامك معك..فتجد
أن النجاح بتفوق يكون من نصيب من أتقن فن النفاق و تقديم التنازلات و غيرها..وعندما تجد أن "المعلم"
الذي قال الشاعر يوما أنه كاد أن يكون "رسولا",تتهاوى صورته أمامك لتحل محلها أبشع الصور..وأن أمثاله
كثر..في المؤسسات الجامعية..فنحن بالتأكيد أمام أزمة أخلاق و ضمير بالدرجة الأولى..
-عندما تحب أحدهم بكل شفافية وصدق..وعنف..ولا تجني من ورائه سوى حطام أحلام..فهذا يعني أننا
بصدد أزمة حب و محبين..وكأننا لم نعد نعرف كيف هو الحب؟
-عندما يعزف الشاب عن الزواج بدعوى أنه لا توجد من يستأمنها على بيته و أولاده..وتعزف الفتاة بدورها
على الارتباط لأنها لا تجد رجلا يشعرها بمعنى الأمان الحقيقي..ويشعرها أن هناك من يستحق أن تضحي
بحريتها من أجله..فبالتأكيد أن هناك أزمة ثقة بين الجنسين..
-عندما تصبح مهنة الطب أقرب الى التجارة..فبدل أن تخفف زيارة الطبيب عنك..قد يتسبب ثمن زيارتك له
في زيادة ضغطك و ارتفاع سرعة دقات قلبك ..وعندما تجد أن الكسب المادي لدى الطبيب هو من
الأولويات..فهناك بالقطع أزمة ضميرمهني..
-عندما تصبح هذه المهنة حلم الأغلبية الساحقة من الأطفال منذ نعومة أظفارهم..بتأثير من ابائهم..لا لشيء
سوى لكونها المهنة التي تدر من الأموال الكثير..وذلك بغض النظر عن مواهبهم و مواطن الابداع فيهم..
فنحن بالتأكيد أمام أزمة تربية..
-عندما يصاب المشاهد العربي بالتخمة من المسلسلات و الكليبات التي تعرضها الفضائيات..ويجد أنه بعد
كل ذلك لا يذكر سوى مسلسل..وأغنية على أقصى تقدير..ويضطر أمام ذلك للرجوع الى الوراء حتى لا
يصاب بتلوث سمعي..فنحن بالتأكيد أمام أزمة جودة فنية..
-عندما تطالعك وجوه الجميلات من الفتيات العربيات..وقد ترك مشرط الجراح على وجوههن وأجسادهن
اثاره فأفقد جمالهن طعم التفرد..وأصبحن نسخا من بعضهن البعض..لا لشيء سوى أنهن يردن أن
يصبحن مثل هذه أوتلك..فيصبحن كتماثيل الشمع..فنحن أمام أزمة قناعة و رضا وثقة بالنفس..عند
الكثيرات..
-عندما أفتح منتداي العزيز بعد يوم من هموم العمل ومتاعبه و لا أجد سوى الحديث عن المناصب في كل
مكان. وحتى في الكواليس..فنحن بالتأكيد أمام أزمة.....مناصب