صراحة هنالك موضوع يشغل تفكيري منذ فترة طويلة و حين احاول ان ابحث في الموضوع اما ان انشغل و اما انسى, و ليلة البارحة كنت اجلس مع بعض من اصدقائي جاء الموضوع فجأه في تفكيري و اثرته في المجلس, بداية اثارتي بالموضوع سألتهم عن الفتره الزمنيه بيننا و بين شعوب العصور الحجرية لأرى مدى علمهم بالحقيقة و مدى تأثير بعض البرامج الوثائقية و غيرها من البرامج التي تبث و نشاهدها دون البحث عن حقيقتها
المهم كل واحد منهم اعطاني تاريخ معين و وقت معين و المشكلة الاكبر ان البعض منهم متخبط التفكير و يعتقد بنظرية المشؤم داروين و التي تقول بأننا في الأصل قردة و اصبحنا في تحول و تطور
بعد الحصول على اجاباتهم سألتهم من اول من خلق على وجه الارض و بكل سرور و قد نسوا اهل العصر الحجري اجابوني بآدم عليه السلام
فقلت لهم كيف تقولون ادم و تقولون انه كان في تلك الازمان ناس اصلهم قرود ثم تطوروا و اجسادهم يملأوها الشعر و لا يعرفون الكلام و لا اي شي (يعني بالعربي كانو مهابيل) بالطبع هذا شي غير منطقي و غير معقول بصراحه و ربنا اخبرنا في القرآن الكريم بأنه خلق آدم عليه السلام في احسن صورة و نفخ فيه من روحه و علمه اسماء كل شيء, كلهم قعدو يفكرون و غير الايات اللي جات بالقرآن و تدل على وجود انسان لديه اطلاع و علم باكثر الاشياء و هو آدم عليه السلام و ابنائه من بعده
المهم بعد حديث طويل اقتنعوا تماما و لله الحمد
و لكن لوجود فئه كثيره مننا تؤمن بما يقوله الغرب و تستسلم لقراراتهم و انهم اهل العلم و اهل المعرفه دون الرجوع الى دلائل من ديننا الحنيف المكتمل بكل اركانه قلت سأبحث في النت و أقرأ اكثر في هذا الموضوع و احببت ان تشاركوني المعرفه و نقلها لصغارنا الذين هم امانه في اعناقنا و تصحيح الخطأ
فلو نظرنا إلى ما جاء في كتاب الله لوجدنا أن أول من نزل من البشر على الأرض هو آدم وحواء عليهما السلام قال الله تعالى ( فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ )
ومنه خرج البشر ، قال تعالى ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً )
وآدم قد فضله الله على الملائكة بتعليمه الأسماء كلها ، فقال تعالى ( وعَلَّمَ آدَمَ الأسْمَاءَ كُلَّهَا ) يقول العلامة السعدي رحمه الله : " أي: أسماء الأشياء، وما هو مسمى بها، فعلمه الاسم والمسمى، أي: الألفاظ والمعاني، حتى المكبر من الأسماء كالقصعة، والمصغر كالقصيعة. "
فآدم لم ينزل في مكان لا يعرفه ، بل علمه الله الأسماء كلها ، وهكذا أبناؤه وذريته تعلموا منه .
وهنا يأتي السؤال : متى كان الرجل الأول ؟ هل هو قبل آدم ؟ أم بعده ؟
فإن قلنا قبل آدم ، فالقرآن يكذب هذا إذ أن آدم أبو البشر ولم يكن قبله أحد .
وإن قلنا بعده ، فظاهر القرآن يكذب هذا أيضا إذ أن آدم نزل وقد علمه الله ما في الأرض من مسميات ولا يخفى عليه منها شي .
فالذي يظهر لي والعلم عند الله : أن ما يقال عن الرجل الأول وجهله وبساطته إنما هي من تحليلات علماء الغرب المبنية على عقائدهم الفاسدة والتي لا يصدقها الكتاب والسنة .
أما بالنسبة للأحافير وعلمها ووجود بقايا لحيوانات كبيرة جدا كانت موجودة على الأرض وهي ما تعرف بالديناصورات ، فهذه ثبوتها لا يتعارض مع الكتاب والسنة ، فقد تكون موجودة قبل آدم أو بعده ولا إشكال والله تعالى أعلم
وبعد فإن ذلك الخلل الذي إجتاح العقل البشري والذي تزعمه المقبوح داروين بنظرية التطور المشئومة الذي أثبت الشرع والعلم الحديث معا كذبها وفضح الله أمرها في كتابه , وبين للناس الآيات من بعد ذلك ليتفكروا فسبحانه ما خلق هذا باطلا
أولا: زعم هذا المقبوح زورا وبهتانا أن الإنسان كان أصله من نوعٍ خاص من القردة يسمى في الحفريات
homo erectus
(الانسان المنتصب)
ثم تطور بعد ذلك إلى الإنسان والذي هو الــ
homo sapienas sapienas
(المثلي الجنسي)
بتكرار الأخير وهذا والذي نفسي بيدي زورا وبهتانا فهولاء السذج من الكائنات لم يكونوا من أبائنا ولا ينبغي لهم بل هم أنواع من القردة المتقدمة في تكوينها العقلي , والدليل على ذلك الإنقطاع الزمني بين هؤلاء وبين ظهور جنس البشر على سطح الأرض مما هو معلوم لدي علماء التكوينات الأرضية ولكن الله يهدي من يشاء و يضل من يشاء فسبحان الله رب العالمين.