النقطة الأولى
لغة العواطف والقلوب..لغة المشاعرو الاحلام الجميلة..هي لغتنا..
منذ نعومة أظافرنا ننشأ وقد ضجت مخيلتنا الصغيرة بأحلام كبيرة!!
وعندما نكبر قليلا ونتوه في زحمة الأيام و الحياة..تتحول تلك اللغة الى..
لغة القلوب المجروحة..والأحلام التي "تحطمت على صخرة الواقع".عند الكثيرين منا...
وأنا هنا لاأستثني نفسي!
نعم فنحن شعوب حالمة...مغرقة في الرومنسية..والخيال..
وعندما أتكلم عن الأحلام فأنا أقصد كل أنواع الأحلام..بدون استثناء..وبكل أبعادها..
فالحلم لدى كل واحد منا قد يشمل حياته الشخصية..كما قد يشمل رؤيته لواقعه و مجتمعه...
والمشكلة هنا عندما تنكسر تلك الأحلام..عندما تستحيل هباءا منثورا..
فيجد الانسان نفسه وهو في دائرة مغلقة من اليأس..وقد استشرى فيه الاحباط..
ونجد في كل مكان...في الواقع و في النت..الحديث عن الأمل المفقود..والحلم الضائع...و..و..
هو خطاب اليأس اذا ذلك الذي استولى على عقولنا..خطاب سوداوي..
لا نعلم حقيقة الى اي طريق قد يؤدي؟
كيف اذا نقضي عليه؟؟كيف نقضي على عبارة"لماذا ندرس و ما ذا تفيدنا الدراسه"؟
و"مستقبلنا مظلم"وصولا الى عبارة"الوحدة العربية التي لن تتحقق"..
كيف نعلم الشاب أن يتفادى الوقوع في مستنقع من التشاؤم..وكيف نعلمه أن يحقق
أحلامه؟؟وهو بيت القصيد..
لماذا يشعر الشباب العربي بأنه تائه؟
لماذا تستحيل ذاته الى مقبرة ليس فقط لأحلامه و طموحاته..بل حتى لقدراته و مواهبه؟
كم يؤلمني أن يوجد في عالمنا العربي مواهب وأدمغه و قدرات لا تجد أمامها فرصا تنفس فيها عن ذلك و
تفيد بها وطنها و أمتها..
النقطة الثانية
سؤال اخر لا أعلم لما ذا يقفز الى ذهني وأنا أتحدث عن الشباب و نبرة اليأس..وعن مشاكل التعليم..
لماذا كلما فتحت شاشة التلفاز و قلبت الشاشات..يطالعني في القنوات الأجنبية برنامج تعليمي..يذكرني
بأحد دروس "العلوم الطبيعية"في المرحلة الثانوية..وكيف جعلوا هذا البرنامج تجسيدا حيا لتلك
الدروس..فتتحول كل الأمور النظرية الى مجموعه من المجسمات التي تشرح بطريقة مب%B