هل حقـاً سقطـت الأقنــعـة ... !!
قد لا تحتاج لقراءتها تقديراً لتواجدك و لوقتك ..... تستطيع تجاوزها -القناع .... يحجب ما وراءه ... إلا إن كان شفافاً كالماء النقي الذي يمكن لنا الرؤية من خلاله لما وراءه .... أيضاً الزجاج النظيف تستطيع أن ترى ما وراءه من خلاله ... بل إن الضوء ينفذ من خلاله .... على ذمة الفيزيائيين .... لا أشكك في ذلك ....
ولكن هناك الكثير من الأشياء التي تحجب ما وراءها .... كالخشب مثلاً أو الحديد .... فهل هي أقنعة ... !!! أم هي مؤهلةٌ بكل جدارة لتكون أقنعة ... كانت زاهية اللون أو قاتمة ... جميلة المنظر تسر الناظرين ... أو قبيحة المنظر تسوء الناظرين .... فالغاية هي الستر والتستر خلفها ....
ولكن إن كانت هي كذلك بطبيعتها ...!! أعني حجبها لما وراءها .... أمر طبيعي .... حينها لا يكون ذاك قناعاً بل من أصل المادة ..... أليس كذلك ...!!
وإذاً ....
مواقف .... تسمى كذلك .... أم إنها مباديء .... أه نسيت .... بزغ مسمى جديد .... خطوط حمراء .....
توجّه ديني .... إقتصادي .... فِكري .... سياسي .... إلخ . توجّهات تُرسم بحرفنه بالغة الدقة .... وتُرصّع بمفردات عاطفية .... حُبكت لمغزى .... مُرهبّةً حيناً .... ومتوعده صراحةً حيناً آخر ..... رهانها التمرحل .... وأحياناً تبيين المُبيّن ..... وقودها إجترارٌ للماضي في صيغة الحاضر ... أيضاً وفق المرحلة الآنية ( التمرحل ) .... ومتطلباتها .....
هل هي رؤية فلسفية أم تصوّر وتصوير حقيقي ... أيّاً كان القالب ..... هل حقاً التاريخ يُعيد نفسه .... !!! أم يُراد له أن يُعيد نفسه ...!! وفق معنى إجترار الماضي .... وتكرار عقيم لتجارب أثبتت فشلها حينذاك .....
أم إن الأمر ليس إلا ...... تعقلن وعقلانية ..... هذه الأخيره " أعني العقلانية " مُغريةٌ للجميع ..... شماعةٌ جاهزةٌ للجميع ..... أقصد العقلانية المحدودة .... التي تعني أن معرفتي الآن تبقى في حدود الزمان والمكان الذي أتواجد فيه .... تنحصر في هذه اللحظة التي أستجدي من خلالها التغيير بعبث صبياني .... يتجاوزه من يتجاوز ويقف عنده من لا يملك سوى الوقوف ..... وإعتقادٌ راسخ بأنها ليست داءً بقدر ما هي دواء .... للعقول المتحجرة المنغلقة .... التي لا ينبت فيها زرع ولا تحفظ الماء إلا بقدر إبتلالها به ... وتعرضها لرذاذه ....
كما يُقال .... كلما زادت معرفتي إزدادت قناعتي بأن ما أجهله أكثر مما اعرفه .....
هل العقلانية هي أن تعقلن الفِكر .... وتنتشله من الجمود .... وأن تؤمن بأن الإستقرار المعرفي يعني الموت لا غير .... ؟
هل العقلانية هي أن تتقدم وألا تؤمن بأن أية فِكرة طرحتها وآمنت بها ثم نبذتها أن ذاك تراجع .... بل هو تقدم وليس كأي تقدم .... !!!
هل العقلانية .... أن تعتقد برسوخ ثوابتك الدينية .... وأن ترى ما عداها لا يمثل إلا إستقراراً نسبياً وآنياً ..... يعلو فيكسب المصداقية الشخصية من منظورك .... يطاله الشك فيترنح ليستقر معناه بالثبات أو بالنفي .... !!!
هل حقاً كما يُشاع أن من المستحيلات شرح البديهيات ... !!!
لا عليك ..... إسترجع أي موقف ممن هم حولك ... وتمعن .... هل تراجعوا .... بل هل آمنوا بأن ما هم فيه هو إستراحة محارب كسول ..... !!!!
هل آمنت الآن بالعقلانية ..... هل آمنت ومن ثم نبذت أفكارك المتحجرة عندما كنت يافعاً ... يعجز الأفق عن إستيعاب أحلامه ..... بل عبثه .... !!!! دعك من مرحلة المراهقة البيولوجية " التغيرات الجسمية " ما الذي تغير فيك بعد مرحلة النضج المزعومه ..... أفكارك .... آراءك .... رؤيتك للأمور ..... هل تغيرت ...... !!!!
هل العقلانية .... هي الواقعية ..... يهمني رأيك هنا ....
والأهم .... هل إلتمست العذر لمن غيّر منهجه ونهجه الفِكري على سبيل المثال ....وفق معنى العقلانية!!!
هل قرأت مما قرأت الآن رمز " كلمة " مُركّب يعني .. تحرير الوعي ... بالتاكيد لم أكتبه ... ولكن إن أدركته فقد وصلك المغزى ....
في طور البعثره واللملمه ..... شخصنة المواضيع أم المواضيع المشخصنه .....
اللهم أنت ربى لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت ..... أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك من نعمتك علي ..... وأبوء بذنبي فاغفر لي فانه لا يغفر الذنوب إلا أنت