من البداية هذه مجرد قصة اردت ان اسردها عليكم من خيالي وهي خيالية بنسبة 100% ولا وجود لها في الواقع بس انا اتعودت اكتب مقالات ولم اجرب صياغة القصص فاعذروني ان خانني التعبير هذه مجرد قصة قصيرة اردت بها ان اكسر روتين كتاباتي فاقبلوها واتمنى ان تنال اعجابكم
لا اعلم ما هي القوة الخفية التي جذبتني في ذلك اليوم للذهاب للبحر.أحسستُ بنفسي أنطلق بسيارتي بسرعة البرق .فتحتُ نافذتي لأدعَ الهواءَ يتلاعبُ بخصلاتِ شعري الطويل ويبعثرها بجميع الانحاء ...واخيراً وصلتُ وركضتُ ُباتجاه البحر واستوقفني منظرٌ رائع_أوسم شابٍ رأتهُ عيناي يقفُ بصمتٍ ويراقبَ الاسماك التي تظهر على سطحِ البحر بينَ الفينة والفينة وكانها تعلمهُ بوجودها وإنهُ ليسَ وحيد وبانَ هناك من يشاطرهُ همومهُ التي رسمت على وجهه واضاعت ضحكتهُ...
حكاية رسمتها لهُ وانا ابتسم ..لم اردهُ أنْ ينتبهَ لوجودي لئلا تضيع َهذهِ اللحظة الجميلة فما كان مني الا ان التقطت آلتي التصوير وركزتُ العدسة عليه والتقطتُ الصورة وتخيلتُ أني أميرة أحلامه وانهُ ينتظرني بشوقٍ ليلاقيني بلهفةٍ ويهديني أجمل هديةٍ يمكن ان تقدم لفتاة وهي خاتم الخطوبة وعرضٌ للزواج...
هل اتجرا واذهب اليه الان لاكلمهُ ..لا لن اذهب اليه دعهُ يبحث عني في اعماقه ...
جلستُ على الرمل الناعم وتوجهتُ بعيوني نحَو البحر وبهرتُ بما رايت طيرٌ يحاول ان يمسك سمكة بمنقاره والسمكة الاخرى تدافع عنها دفاع مستميت وتحاول تحريرها من قبضته...واخيراً نهضتُ ببطءٍ وكالمسحورة نزلتُ الى
المياه ووقفتُُُُ أتامل نقاوتها الخلابة التي لم تفسدها أيدي البشر وانحنيتُ لألعبَ بالمياه كالطفلة الصغيرة وتمنيتُ لو ان ذلك الوسيم المجهول يراقبني بحبٍ ويتمنى لو ..
وأحسستُ بهِ يلتفت وكانهُ يهم بالتحرك من مكانهِ ويبدو انهُ اخيراً قرَر مشاطرتي اللعب في المياه..اه لو ياتي الان
ويقف بجانبي ونتحدث سويا عن لحظة الغروب وتاثيرها على البحر وأسالهُ متعمدةً الجهل حتى استمعَ لصوته الذي تخيلتهُ رخيما:"هل تنام الاسماك في الليل؟" فيضحك وينظر الي وكانهُ وجدَ كنزهُ المفقود:"لمَ لا نراقبها معا لنرى!"
توقفتُ عن اللعب بالمياه وقررتُ ملاقاته في منتصف الطريق وابتدات دقات قلبي تعزف نغمةً رائعةً استصاغتها اذناي فطربت لوقعها..
ظهرتْ بسمةً رقيقة على شفاهه وفجاة لفتَ نظري شيء ما..هناك يد ناعمة امسكت بذراعه من الخلف..
وسمعتُ صوتَ ضحكتها الرنانة ورايتُ كيفَ ان عيونهما قد غرقت في لجةٍ لا قرار لها....اذن هذا هو الحب....
لا اعلم ان شعرتُ بخيبة امل ...ام شعرتُ بالحزن .. ولكن نظراتهما المتعانقة بعناق حبهما جمدتني مكاني..وجدتني أقفُ الان امام منظرٍ ساحرٍ ولم ادري إلا وانا التقطُ آلتي التصوير للمرة الثانية وأصورُ هذا المشهد الخلاب ومع بداية غياب الشمس...واخيراً قررتُ الانصراف لادعَ العاشقين لوحدهما يعانقان البحر وامواجهُ ...
ركبتُ سيارتي وانطلقتُ بها وانا احلمُ بغد جديد ساحر...وبحبٍ عظيمٍ كمثلٍ حبهما...
--------------------------------------------------------------------------------