ترتعش حروفي وتختفي بين السطور
خوفاً من تلك الكلمات الجارحه
التي تسببت في نزف القلم والقلب
فتباكت السطور وصرخ الورق ..كفى ..
ومضت الكلمات بطعنات قاتله ..
فتحولت الصفحة الى ساحه معركة
ورأيت القتل والدمار والفساد
وبلا سابق انذااار
تم اعتقال حرفي و تجريدي من احساسي
وتوجيه التهم ونسبها الى قلبي
فأرى نفسي خلف القضبان
والذئاب امامي
تنتظر نطق الحكم لافتراسي
وهنا يقف حرفي على سطور القاضي
ليكتب سيرة انسان مثالي
يرى سطور الحياه حب ووفاء
ولا يرى بين سطورها اي خيانه او دهاء
حرفي للاسف
يكتب دائما باللون الابيض
فلا تتضح رؤية حرفي على السطور
وقبل أن ينطق القاضي بحكمه
طلب مني وصيتي
فطلبت ورق باللون الأسود
وبدأت بكتابة ما يلي :
سيدي الكريم ..حرفي الحبيب ..
قلبي يقرعك السلام ..
ويأمل منك العيش بعيداعن كتاب الأحلام.
حرفي الحبيب
أقسم لك انني كما اناا
رغم ان بعض الكلمات الخائنه تحلق فوق سطوري
ولكن بقيت كما اناااا
حرفي الكريم ..
لا مقام لك في كتاب الزمن
ارحل وابتعد عن تفاهات السطور
وكن كما عهدتك حرف وافي بعيد عن الخيانه ..
وهذا قرار اخير