حروفي لكم بدون مقدمات ، فهي وصيتي لكم قبل الموت
نعيش في هذه الدنيا لا ندرك متى سننتقل منها ونفارق هذه الدنيا
متى يطرق ملك الموت أبوابنا وينتزع أرواحنا
كلنا فاني إلا وجه ربنا العظيم
أنحسب بأننا من يحدد وقت موتنا ، لا والله فالموت لا يعرف صغيرا ولا كبيرا
لماذا
لماذا نعيش هنا ولدينا الوقت ولا ندرك قيمته
هذا يقتل ذاك وتلك تهين تلك
أصبح للنميمة والغيبة والحقد والكراهية مكانا واسعا في القلوب
أصبحت المجالس مليئة بالمفاسد بدل ذكر الخير والحث عليه
أصبحنا في عالم التفاخر بفعل المنكر
وويلا لمن يحثك لفعل الخير فهذا هو عدوك ،،،
نعم هذا الواقع لو أمسكت أحدهم تنصحه أصبحت ألد أعدائه واكبر خصومه
أغرتنا الدنيا بما فيها وأتبعنا خطوات الشيطان
ألا تتذكروا هذه الآية " لأغوينهم أجمعين "
أرجوكم دائما لندع هذه الآية في أنصب أعيننا حتى لا نكون أتباع الشيطان وممن يحشرون مع زمرته
إنا نعوذ بالله من الشيطان الرجيم
أحذروا هذا الشيطان فإنه يزين الرذائل بأجمل الصور لتكون كالماس في أعيننا
أنظروا حولكم ويا للهول سوف تتفطر قلوبكم أسى لما هو حولكم
تنظرون لما يحدث في بقاع الأرض فتدمع أعينكم بدل الدمع دما
أعلموا بأن الدنيا كالمطار وهناك العديد من الرحلات وفي كل ثانية يرحل أشخاص منها ولكن أسألتم أنفسكم متى موعد رحلاتنا
ويا للهول عندما تحين الرحلة أما تذكرتم أمتعتنا
ما هي هذه الأمتعه
هنا يقف القلب ويذهل العقل ألما
أي أمتعة تلك التي تملؤها السيئات ونجد الحسنات كأنها نقط صغيره تلاشت بين تلك السيئات
وها هي الأسئلة تدور في مخيلتنا
لم أدعو الله أن يخفف عني عذاب القبر وسؤال منكر ونكير وكنت بعيد عن ذكر الله
لم أتبع سنة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم
صلاتي لم أكن أحافظ عليها
صيامي لم أكمله
لم أتصدق وأين الزكاة التي أديتها
أبي وأمي كنت عاقا بكما
لقد أهنت فلانا
لقد ظلمت هذا وخدعت ذاك ........ الخ
إذا
دعونا نستعد لهذه الرحلة مهما كان وقتها
فو الله ما من خيرا يضيع على الله عز وجل
يحصيه ولو كان ذرة صغيره
لنجمع أمتعتنا ونملؤها بالخير والحسنات ونلبسها لباس التقوى
لنصفي قلوبنا من الشوائب
لنتصافح ونسامح
لنبعد الحقد والأغلال من قلوبنا
لا داعي لان نفرق بين تلك وذاك فكلنا بشر
لن نأخذ معنا سوى ما جنيناه نحن بأيدينا
تذكروا ذلك جيدا عندما يغزوا أفكاركم الشيطان ويوسوس لكم
أزرعوا خيرا لتحصدوه
أقفلوا آذانكم عن أصحاب النفوس الحاقدة الحاصدة للشر
أذكروا الله وانتهزوا فرصة بقائكم في دار الدنيا بصالح الأعمال
تذكروا عذاب القبر ويوم المحشر
هذا المنظر كفيلا لتصحو ضمائرنا من غفلتها
أخواني في الله
لأني أقضي من وقتي معكم دائما في " منتدى Net Log"
كتبت لكم جزءا من وصيتي لأني أعلم بأن هذه الدنيا دار اختبار ولأنها فانية فلن يبقى إلا وجه رب العزة والجلال فلا أعلم متى يحين موعد رحلتي وأرحل
فكم سعدت لأني تواجدت بينكم
وسأترك لكم كلماتي لتكون دائما معكم
لعلها تكون آخر حروفي
أسأل الله لكم ولنا حسن الخاتمة وأن يجعلكم وإيانا من أصحاب الجنان في عليين اللهم آمين