• يا أيها المجهول00ناديتك و لم أرَ منك إلا صدى لحروف النسيان00
و ما زلتُ أناديك00ولا أدرى إن كنت تسمعنى أم صُمَّت بك الآذان!!
ناديتك و طرقتُ كلَّ أبواب00
و ما زلتَ لا تُجيبنى 00و ما زالت وعودك محضَ سراب00
خذني إليك00
فقد اشتقت لك00 و انا لا أعرف لك من سبيل00!
انتظرتك 00فإما أن تأتى أو تترك لى حق الرحيل00!
خذنى إليك00
فإن دنياى قد ضاقت بي و أصبحت خارج حساب الزمان و المكان00!
خذني إليك00
فإلى متى سأنتظر يدك تمتد إلى00؟!!فلتمدَّها قبل أن يفوت الأوان00
أيها المجهول0000
قد آمنت بك يوما 00و لم أكن أدرك لك من كيان00!!
سمعت صوتك دون أن تنطق00فكان لى مرشدا و برهان00!
أحسست بك من حولى 00فأعلنت لك الإذعان00!
فيا أيها المجهول00
لم أعرفك يوما و لكنى- و لا تسألنى كيف- علَّقت عليك أملا بل و آمال00
يكفينى ما أخذته من وعود00فإلى عالمى00أم ان بلوغه أصبح مُحال00
إلى عالمى00 فلم اعد أحتمل البقاء في عالم لم يبق به مكان للجمال00
إلى عالمى 00و دعني هناك انشد عالم الكمال00!
دعنى أقيم عالمى 00على أرض الخيال00
دعنى من هنا أشيد عالما بات صعب المنال00
فهل أنت آتٍ معى00أم أننا قبل اللقاء افترقنا 00بلا كلمة أو سؤال!!
لِيكن إذا00فلن تثنيني عن الحلم 00و إن سكن الجسد فليس للروح من اعتقال00
من هناك سيعلو صوتى ليسمع كل آذان00هناك ستتلاقى الأرواح و لن يحول بينها بحار و جبال00
فقد اقسمت ان افترش طريق عالمى الخالد بالورود و ليس بطين و رمال00!
هناك سيكون عالمى00و ليس يهمنى ان كان هناك من سيذكرنى أو إلى النسيان سيكون المآل!!
فإن لم يذكرنى بشَر 00فيكفينى أنني مررت يوما بأرض الحب و الجمال00
و كان هنا عالمى 00و به ستبقى الروح حتما 00فليست الروح كجسدٍ بالٍ00!
هناك سأبقى دوما فلم يعد لي من خيار آخرَ أو من احتمال0000