إن الحمد لله نحمده و نستعينه و نستغفره و نعوذ بالله من شرور أنفسنا و سيئات أعمالنا
من يهده الله فلا مضل له و من يضلل اله فلا هادى له و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أشهد أن محمداً عبده و رسوله أما بعد .....
فإن إصلاح البيوت أمانة عظمة و مسئولية جسيمة ينبغي على كل مسلم و مسلمة أداؤها كما أمر الله و السير بها على منهج الله و من وسائل تحقيق ذلك :
تطهير البيوت من المنكرات و هذه تنبيهات على أمور واقعة في بعض البيوت من المنكرات الكبيرة التي أصبحت معامل هدم في أجيال الأمة و مصادر تخريب في أكنان أسر المسلمين و هذه الرسالة بيان لبعض تلك المنكرات أضيفت إليها تنبيهات على أمور من المحرمات بصيغة نصائح تحذيرية مهداة لكل من أراد إتباع الحق و سلوك سبيل التغيير تنفيذاً لأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( من رأى منكم منكراً فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه و ذلك أضعف الإيمان )) .
المنكرات في البيوت
1- دخول الأجانب على النساء
لا تخلو بعض البيوت من وجود أقارب للزوج من غير محارم زوجته يعيشون معه في بيته لبعض الظروف الاجتماعية كإخوانه مثلاً و قد يتولد عن هذا أو غيره مفاسداً شرعيه تغضب الله إذا لم تضبط بالحدود الشرعية و الأصل في هذا حديثه صلى الله عليه وسلم : (( إياكم و الدخول على النساء )) . و هذا من حرص الشريعة على حفظ بيوت المسلمين.
2- اختلاط الرجال بالنساء في الزيارات العائلية
الإنسان مدني بطبعه و اجتماعي بفطرته و الناس لا بد لهم من أصدقاء و الأصدقاء لا بد لهم من مزاورات فإذا كانت الزيارة بي العوائل فلا بد من سد منافذ الشر بعدم الاختلاط و من الأدلة على تحريم الاختلاط قوله تعالى (( و إذا سألتموهن متاعاً فاسألوهن من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم و قلوبهن )) .
3- وجود السائقين و الخادمات في البيوت
السعى لدرء المفاسد من الواجبات الدينية و سد أبواب الشر و الفتنة من الأولويات الشرعية و قد ولج علينا من باب الخدم و السائقين كثير من الفتن و المعاصي و كثير من الناس لا ينتبهون و إذا انتبهوا لا يتعظون و ربما لدغ احدهم مراراً من جحر واحد و لا يتألم و يسمع أن قارعة حصلت قريباً من داره و لا يتعلم و هذا من ضعف الإيمان و بلادة حس مراقبة الله في قلوب كثير من أهل هذا الزمان و من أهم أخطار وجود الخدم و السائقين فتنة الإغراء و الإغواء التي تحدث داخل البيوت و لربما أدت و غيرها إلى تفكك و إنهيار الأسرة المسلمة .
4- دخول عمال النظافة على النساء
و مما يسؤ كل مسلم غيور على حرمات الله ما يحدث في بعض البيوت من دخول عمال النظافة و الصيانة على النساء و هن بلباس النوم أو البيت فهل يظن أولئك النسوة أن مثل هؤلاء ليسوا رجالاً أمر الله بالاحتجاب عنهم ؟!
5- تدريس الرجال للفتيات
و من المنكرات كذلك ما يحدث في بعض البيوت من تدريس بعض الرجال الأجانب للفتيات البالغات و تدريس بعض النساء للأولاد البالغين دون حجاب .
6- وجود الشاشة في البيت
لا يكاد يخلو بيت في هذا الزمان من نوع أو انواع من الأجهزة المحتوية على شاشات و القليل من استخدامات هذه الأجهزة مفيد جيد و الأكثر ضار مدمر و خصوصاً آلات عرض الأفلام و مع وصول طلائع البث المباشر إلى ديار المسلمين و انتشار بيع الأفلام و تبادلها صارت مسالة التحكم في هذه الأجهزة شبه مستحيلة و إليكم صور من أضرار الشاشات:
* أضرار الشاشة عقائدياً
إظهار شعائر أهل الكفر و رموز أديانهم الباطلة كالصليب و المعابد و بوذا و آلهة الحب و الشر و الأفلام التبشيرية الداعية إلى تعظيم بين النصارى و الدخول فيه . و نشر الدجل و السحر و الحلف بغير و التشكيك في قدرة الله أو خلقه و نشر الإعجاب بالكفر و الكفار .
*أضرار الشاشة إجتماعياً
الإعجاب بشخصيات الكفرة و الدعوة إلى الجريمة و العنف و القتل و الخطف و الإغتصاب و تكوين العصابات و تعليم فن السرقة و النصب و الإحتيال و الإختلاس و التزوير و الرشاوى و الدعوة لتشبه النساء بالرجال و الرجال بالنساء و الدعوة إلى الإنحراف و التفكك .
*أضرار الشاشة أخلاقياً
بإثارة الشهوات و عرض مناظر النساء للرجال و أشكال فاتنية للنساء و الرجال و الدعوة إلى إقامة العلاقات بين الجنسين و تعليم المشاهد كيفية التعرف على الجنس الآخر و وسائل تطوير العلاقات المحرمة و تبادل أحاديث الحب و الغرام و التمهيد إلى جهنم .
*أضرار الشاشة تعبدياً
تضييع صلاة الفجر من جراء السهر على مشاهدة ما يعرض على الشاشة و التأخير عن أداء الصلوات في أوقاتها فضلاً عن أدائها في المساجد للرجال بسبب الإنشغال بالأفلام و غيرها .
*أضرار الشاشة تاريخياً
تشويه التاريخ الإسلامى و طمس الحقائق و أهمال ذكر منجزات المسلمين في الأفلام التي تحكى تاريخ البسرية و تحريف الحقائق التاريخية الثابتة بإظهار الظالم على أنه مظلوم . ألخ ....
7-شر الهاتف
الهاتف من الإختراعات المفيدة و من حاجات العصر الحديث و يمكن استخدامه في الأعمال الصالحة كالأسئلة الشرعية و الفتاوى و صلة الرحم و نصح المسلمين و لكنه في الوقت نفسه وسيلة لأمور من الشر عديدة و كم كان الهاتف سبباً في تدمير بيوت بأسرها و إدخال الشقاء و التعاسة على سكانها و التربية الإسلامية كفيلة بجعل استخدام هذا الجهاز صحيحاً و لو غاب الولى و اراعى و إلا كان الدواء بالكى بفصل الحرارة إذا صار إثمه أكبر من نفعه .
8- وجود رموز لأديان الكفار
لقد بلينا في هذا الزمان بمصنوعات جائتنا من بلاد الكفر فيها تصاوير و نقوشات و رسومات للآلهتهم و معبوداتهم و من ذلك الصليب بأشكاله المتنوعة و صور مريم و عيسى ...
و بيت المسلم الموحد لا يصلح أن يكون فيه رموزاً للشرك الذي ينافى التوحيد بل ينقضه من أساسه و لذلك كان صلى الله عليه وسلم ينقض الصلبان إذا رآها في بيته ( و النقض هو الإزاله ) .
9- صور ذوات الأرواح
يعمد كثير من الناس إلى تزيين بيوتهم بصور تعلق على الجدران أو تماثيل توضع فوق أرفف في بعض زوايا البيت و كثير منها تكون لذوات الأرواح كالأنسان و الطير و أقوال المحققين من أهل العلم ظاهرة في تحريم صور ذوات الأرواح . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إن أشد الناس عذاباً عند الله يوم القيامة المصورون )) رواه البخاري
10- التدخين في البيوت
يكفى دليلاً على تحريم التدخين بالنسبة للعقلاء قوله تعالى (( و يحل لهم الطيبات و يحرم عليهم الخبائث )) الأعراف 157
11- تزويق البيوت
إن هذا لا ينافى مطلقاً أن يجعل الرجل في بيته من وسائل الراحة ما يفيد فعلاً و لكن المكروه هو المبالغة في الزخرفة لما فيه من إضاعة للمال و التعلق بالدنيا .
منقول
لا تنسونا من صالح دعائكم
أختكم في الله