مما لا شك فيه أننا جميعا نلاحظ ارتفاع معدلات الطلاق فى الآونة الأخيرة حيث وصلت أعداد أبناء الطلاق إلى 7 ملايين طفل وهذا عدد لا يُستهان به مقارنة مع التعداد السكانى ونسبة الأطفال فى مصر، أسباب الطلاق تعددت منها الملل الزوجى وسهولة ايجاد البديل مع الطفرة التى نعيشها الآن من تكنولوجيا فى ظل عالم عولمى وأيضا نتطرق إلى أسباب أخرى منها الشعور بالفتور من أحد الزوجين والأنانية المفرطة وضعف الخلق وكذلك طغيان الحياة المادية التى ننسى فيها حياتنا كمتزوجين، مما يعمل على اتساع الفجوة بين الزوجين بانغماسهم فى محاولة اللحاق برتم الحياة السريع ومن ضمن الأسباب المهمة جدا هو الضعف الجنسى أو العجز الجنسى للزوج مما يجعل من استمرار العلاقة أمرا مستحيلا ونتطرق أيضا إلى مشكلة المرأة الخيانة الزوجية التى بدورها ذات وجهين ففى حالة خيانة الزوجة بات من استمرار العلاقة أمرا مستحيلا أما فى حالة خيانة الزوج تختلف الآراء ومنها من يدعم استمرار العلاقة، ولكن ما جعلنى أتطرق الى ذلك الموضوع المهم جدا فى حياتنا الآن هو ربط الطلاق بالتكنولوجيا حيث إننى لاحظت فى الآونة الأخيرة عددا ليس بالقليل من المتزوجات على الشبكة العنكبوتية وانتشارهم على معظم المواقع وإنشاء صداقات عديدة وربما منها علاقات متطورة تصل إلى علاقات إباحية وربما علاقة تقوم فيها المرأة بالتنفيس عما بداخلها مع غريب لا تعرفه وربما تتطور العلاقة من صداقه إلى علاقة حميمية بكل المقاييس للتعويض عن ذلك الجزء المفقود فى عالمها الحقيقى لقد وفرت التكنولوجيا عالما أخراً إفتراضيا لهؤلاء الباحثات عن الحرية أو عن الحب أو عن التنفيس أو عن شىء آخر يدور فى قلب كل منها وأكاد أجزم من حديث دار بينى وبين شباب عدة أنهم على علاقات من خلال الشبكة الإلكترونية مع نساء متزوجات من مختلف البلدان العربية وهذا ما أثار الأمر فى نفسى ومحاولتى لدراسته بطرق عدة لمحاولة التواصل مع المشكلة والربط بين العالم الحقيقى والعالم الافتراضى فقمت بدورى بعمل حساب خاص من خلال إحدى المواقع الشهيرة والتى تأكد لى فيما بعد أن معظم المتواجدين فى ذلك الموقع ما هم إلا متزوجات ولديهم أطفال وقد تحدثت مع العديد منهم ووجدت أن المشكلة تتلخص فى الإهمال وانغماس الرجل فى محاولة توفير القوت، مما أدى إلى ابتعاده تماماً عن حياة زوجته، كما ذكرت لى إحداهن أن زوجها نسى أمر واجبه المقدس وهناك من قالت بكل وقاحة أنه لا يكفينى وأخرى قالت إنه دائما عنيد ولا يسمعنى، كلها أسباب وقفت أمامها لأجد أن الأسباب مترابطة جدا ولا أجد أنها أسباب كبرى حتى يصل الأمر إلى الخيانة الإلكترونية التى قد تتطور إلى لقاء واقعى أفتح ذلك الملف لمحاولة الوصول إلى نقاط سليمة نستطيع من خلالها وضع ملامح تلك المشكلة.