هى الأيامُ أعرفُها و تعرفُني
و أحملُها و تحملُني
يؤلِّفُ بيننا شيءٌ
عَجَزْنا أنْ نُعرِّفهُ
و لكنِّي
أظلُّ أخُونها دوْماً
و تأبىَ أنْ تعاقبَني
و ماذا بعدُ؟ ..تسألُني..
فأرمي صكَّ ميلادي
و لستُ بنادمٍ
فالموتُ ليس كغرفة الفئران ِ
و الشيطانُ كان مقامراً...مثلي
أحبِّكَ
..صوتُها يبكي..
و تبكينا فصولُ الحبِّ آفلةً
و ترمِي فوقَ قلبينا
سلاما خبَّأ الحُمَّى
و حقلاً من أمانينا
فأرمي ألفَ أمنيةٍ
و أنزع من غدِي نجماً
و حُلماً لـمْ يراودْني
و عصفورًا بلونِ الحُزن ِلمْ يأنسْ لزقزقتي
و لم تألفْهُ عيناكِ
و حين تطلُّ منْ شفتيكِ أغنيتي
و يهتزُّ الرَبابُ مُلَوِّحاً..أمضي
و ليس بجُعبتي شيءٌ
سوى خصلاتِك ِالملقاةِ فوق الليل ِ
مثل قصيدتي الأخرى
"أحبكَّ...أيها المجنونُ..يا شاعرْ".. لقدْ قالتْ،،
ولم تعرفْ بأنَّ الحبَّ يولدُ مِنْ فراشاتٍ
تحطُّ بكفِّيَ المبسوطِ
أُمسكُها إذا غنَّتْ
و أطلقُها..متى شاءَتْ
"أحبُّكَ..أيها المطويُّ في بطني"..و قَدْ قالتْ،،
و أعرف أنها الأنثى
تلملمُ ثوْبها غَنَجاً
و ترمي قُبلةً للبحر ِوالبحار ِفي آنٍ
فتعبرُ ألفَ ميناءٍ..
و أعبرُها بلحظةِ أنْ أقولَ " أنا أحبُّكِ..أشتهيك ِأنا "