عندما كانت الإساءة للإسلام من خلال تنظيم القاعدة بقيادة أسامة بن لادن، حيث ادعى أنه كمسلم قام بقتل آلاف الأبرياء.. لم يكن هناك رد من مسلمى العالم، فالأمر أكبر من سيطرتهم.
وعندما كانت الإساءة للإسلام من خلال الصحافة الأوروبية، حيث قام بعض المرضى النفسيين برسم صور مسيئة لخير من وطأت قدمه على الأرض.. لم يكن هناك رد من مسلمى العالم، فالأمر أبعد بكثير من حدود ردعهم.
وعندما كانت الإساءة للإسلام من خلال شيخ الأزهر، حيث قام بإباحة الربا وتحريم النقاب بل وأمر الجميع بذلك.. لم يكن هناك رد من مسلمى العالم، فالأمر ليس بهذه الضخامة.
وعندما كانت الإساءة للإسلام من خلال يهود إسرائيل عن طريق محاولات هدم أولى القبلتين.. لم يكن هناك رد من مسلمى العالم، فالأمر أصعب من أن تحله المظاهرات والاحتجاجات وحتى الانتفاضات.
وعندما كانت الإساءة للإسلام من خلال استشهاد الآلاف منهم كل عام على أيدى جميع طوائف الأرض، عندما كانت الإساءة للمسلمين من خلال تعذيب وذل وتجويع وتشريد وتدمير بيوت ودهس أجساد الأطفال، لم يكن هناك رد من مسلمى العالم لأن مسلمى العالم تركوا إسلامهم وتفرغوا للعالم وللحياة الدنيا.
ولأن مسلمى العالم بملياراتهم التى لا تحصى لا يجدون وقتا بعد بناء ناطحات السحاب فى الوقت الذى لا يجد فيه ملايين المسلمين مكانا للنوم، ولأن مسلمى العالم لا يجدون وقتا بعد شراء الأندية الأوروبية وتوظيف اليهود الإسرائيليين فيها، ولأن مسلمى العالم فقدوا هيبتهم بعدما قاتلوا بعضهم فى العراق والكويت واليمن وباكستان وأفغانستان وحتى.. وحتى فلسطين.
عندما كانت استغاثات أطفالنا المسلمين فى كل شبر على وجه البسيطة لم يكن هناك من مجيب.. سوى الله.
تحيـــــــاتي