دعوة للإقلاع عن زمن بلا حياة، زمن انقلبت فيه المعايير فأصبح الخير شراً والحب كرهاً والحق باطلاً.
ما أعيبه ليس الزمان كوقت ولكن الزمان كبشر، فأدعو كل ما يحمل بداخله قلباً أن يرحل عن زمن فيه البشر حيوانات تعيش فى غابات تتصارع من أجل البقاء، والبقاء للقوة والكراهية والشر والباطل فلنذهب إلى غابات فيها حيوانات كالبشر لا يحملون علقاً ولكن يحملون ما ليس لدينا الآن "قلب".
دعوه للانتحار..
دعوة للإبحار ضد التيار حقاً أقولها لو لا إيمانى بالله ما كنت بقيت مع تلك الوحوش الآدمية، لولا وجود الله لكنت أبحرت ضد التيار، فأدعوكم للانتحار ولكن بطريقه أخرى.
لتصبح مع التيار، وتصلح مع بشر نعيش معهم بقلوبنا ويتعاملون معنا بعقلوهم فتنهار أجسادنا دون الإحساس بنا أو حتى التعاطف معناً، طريقتى إلى من يحملون قلوب هى أن نتخلص من قلوبنا ونحيا بعقولنا فى زمن القوة لا الضعف، فى زمن المال لا الأخلاق، فى زمن العقول لا العواطف فى زمن بلا حياة، فقرروا معى الانتحار ولكن بطريقتى.
اقتل كل العالم حولك وعش لنفسك، فحبك له يعنى السواء فى زمن اللاسواء، أجل قرر معى الانتحار واقذف كل همومك من فوق جبال الأحزان وابقَ بعقلك فوق الجبال وانظر إلى همومك كم كانت صغيرة؟!! ثم أنظر إلى أعلى دون الرجوع إلى الأوجاع.
اصرخ بصوت عالى "فلتنتحر أيها الهم، مهما كنت من كم، فالماضى كان ولن يعود وغداً لك أن صالحتهُ وعليك أن عاندهُ".
فأدعوكم إلى الانتحار ولكن بطريقتى لتعيد عقولنا قلوبنا مرة أخرى ويكون البعث بعد الموت، ولكنها هذه المرة قلوب جديدة صافيه تملأها الابتسامة والأمل والحياة.
دعوة للانتحار من حياه الحزن ولتذهب أجسادنا إلى حياة جديدة، فابتسم ودع الماضى الجميل الزائل لا يؤلم حاضرك ولا يؤثر على مستقبلك، ففى يوم ما يأتى ما يعوضك عنه.
دعوة للانتحار.. وهذه طريقتى..