للجزائريين والمصريين على السواء اقول لهم اوقفوا نار الفتنه والحرب المشتعله
ولاتكونوا اغبياء وتقوموا بفعل ماعجز عنه اليهود واجهزه استخباراتهم فى سنين طويله تقومون انتم الان بعمله بمنتهى البراعه والاتقان فى اقل من اسبوع
واذا كان فيكم قليلا من العقل فلنتظروا الى بعض الصور الجميله جدا التى سوف تعجبكم وانا واثق من ذلك
v
v
v
v
v
v
v
v
v
v
v
مارايكم فى هذه الصورة ؟؟ جميله وتعجبكم اليس كذلك ؟؟ اذا لا تقلقوا هناك المزيد فلتنتظروا
ورايكم فى هذه الصورة ؟؟
وصورة الطفله او الطفل ضعيف ونحيل الجسد الذى استشهد بعد ان حطمت ضلوعه وعظامه انقاض بيته الذى كان يسكنه ويعيش فيه وله فيه ذكريات ويجرى هنا وهناك
ويمكن ان تعجبكم جدا ايضا صورة هذا الطفل الذى تم قطع دراعه واصابته بعاهه مستديمه وقطع ذراعه
ام يمكن انكم نسيتم هذا الطفل الذى لم يكن له ذنب فى ان يقتل سوا انه فلسطينى عربى
او يمكن نسيتم هذه الطفله ( ايمان حجو ) الذى مزق رصاص الاحتلال جسدها التى ايضا لم يكن لها اى ذنب فى ان تقتل سوا انها فلسطينيه عربيه
للمعلومه فقط كان بوسعى ان اضع لكم صور ابشع من هذا بكثير وبمراحل ولكنى لم افعل هذا حفاظا على مشاعر من كان مازال له قلب وله مشاعر واحاسيس ويغير على دينه ووطنه وعروبته وكرامته التى ينتهكها الاحتلال الغربى سواء الاسرائيلى ام الامريكى ام البريطانى وغيرهم من ذيول الامريكان فى المنطقه
مما لا شك فيه ان كل هذه الصور التى بالاعلى انتم منشكحون منها وتفرحون بها ومعجبون بها كثيرا جدا اليس كذلك ؟؟
وانا ايضا كنت اعرف انكم ستفرحون بها وتنشكحون منها هل تعرفون لماذا ؟؟
لانكم نسيتم اساسا انكم عرب واخوة وتربتطكم ببعضكم حروب وبطولات وامجاد ضد المحتل الغربى
ناهيك عن اللغه الواحده التى تجمعنا والوطن الواحد الذى يضمنا ويجمعنا وكلمه لا اله الا الله التى تربطنا
فلذلك لم اخاف على مشاعركم من مثل هذه الصور لانها لن تحرك بداخلكم شىء
لانكم نسيتم العروبه اساسا مقابل مباراه كرة قدم ستحدد من سوف يصعد الى كاس العالم
فهل من باع عروبته سياتى الان ليغير على حرمه قتل ابناء وطنه العربى بايدى المحتل الغاصب ؟؟
( اصحاب العقول فى راحة )
انــتـــهــــــت الــرســـالة
اما النـصــيــحه فهــى لن تكون بكلامى انا العبد الضعيف والفقير الى الله بل سيكون كلام من خلقكم وخلقنى ورفع السماء بغير عمد مالك السماوات والارض ومابينهما وليس هناك اعظم من كلام الله العظيم
قال الله تعالى فى سورة ( ال عمران )
بسم الله الرحمن الرحيم
( وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُون )
صدق الله العظيم
والايه واضحه فى معناها وجوهرها ومن يريد ان يفهم فليفهم ومن يريد ان يتعصب ويتحجر عقله فله ماشاء
ولكن اقسم برب السماوات والارض ان من زرع شوكا سيحصد شوكا ومن زرع نارا سيحصد نارا
ومن كان سببا فى نشر الفتنه بين الاخوة العرب ويعتقد انه سيكون بعيدا عن نارها ولهيبها
فهو مخطــأ
فالنار اول ماتاكل تاكل من اشعلها وليكن ذلك فى اعتبار الجميع سواء جزائريين او مصريين
كفانا اشعال للفتنه وكفانا تفرقة كل هذا نهايته الدمار للشعبين وليس مصر والجزائر فقط بل كل العرب
وماهذا الا مجرد سقوط جزء من قاعده الهرم الذى يسمى بالعرب
فاذا لم نتحد ونصفى النفوس والاجواء ونلحق هذا الجزء الذى سيسقط من قاعده الهرم فسوف ينهار هذا الهرم على راس الجميع بلا استثناء
ومن يفكر انه سيكون بعيدا عن الدمار فهو واااااااااااهم فنحن جميعا فى مركب واحدة
فاعتبروا يا اولى الابصار
وسوف اترك لكم فى النهايه شيئان لعلهم يكونوا سبب فى اطفاء هذه الفتنه وهذه النار المشتعله التى سوف تدمر الجميع بلا استثناء
ولكن لن يفهمها سوا العاقل فقط
وهى عباره عن اغنيه ( نشيد ) اسمه موطنى
وصورة قمت انا بتصميمها بشكل بدائى جدا ولكن معناها وصداها قوى فى عقل اى عاقل مسلم عربى
وكان حلمى هو اتحاد الشباب العربى واكتب فى الصورة ( واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا )
لان هذا هو سلاحنا السرى الذى سينير لنا الطريق المظلم الذى نحن نسير فيه الان بسبب افعال اليهود والفتن التى يزرعوها فى الشباب العربى لكى يثور هنا وهناك
هذه هى الصورة
وهذا هو النشيد او الاغنيه وهى ( موطنى )
http://hackteach.net/uploads/mawtini.rmقـــضـــى الامـــــر الــــــذى فيـــه تســتفـتيــان
واتمنى من اى شخص سيعلق على الموضوع ان يرد بحكمه وعقل ويعرف ان اى كلمه بل حرف سيكتبه يمكن ان يشعل الفتنه والنار اكثر فى النفوس
وان الــــنصـــر لأت
سياتى الانتصار على اعداء هذا الوطن العربى الذين يلعبون بايدى خفيه ليشعلوا الفتن ( وهم اليهود )
سياتى الانتصار على اعداء هذا الوطن العربى الذين يخططون لاقامة دولة اسرائيل الكبرى باحتلال فلسطين ومصر وسوريا ولبنان والعراق والاردن ( هذه هى اسرائيل الكبرى التى يريدوها )
( من النيل للفرات وطنك يابنى اسرائيل )
سياتى الانتصار على اعداء هذا الوطن العربى الذين يريدون ان يسطحوا شبابنا فكريا
سياتى الانتصار على اعداء هذا الوطن العربى الذين يريدون ان يبعدوا شباب العرب عن دينهم وربهم
سياتى الانتصار على اعداء هذا الوطن العربى الذين يريدون ان يمحوا شىء اسمه العروبه من عقول الشباب العربى
عاش العرب جميعا اخوة محبون لبعضهم متحدون لا يهزهم فتن ولا بعض الفئات الضاله المدسوسه
عاش العرب جميعا مخلصين لبعضهم محبين لدينهم وربهم يتعاملون فيما بينهم بالحب والايخاء والود
يسقط العملاء والمدسوسين بداخل الاخوة العرب الذين هم الذراع الايمن لليهود والصهاينه
وعاش العرب جميعا فى ذخر ومحبه وود وسلام وامان هامتهم مرتفعه شامخه ورايتهم ترفرف فى كل الميادين وتهتف
( لا نريد ذلنا المؤبدا وعيشنا المنكدا بل نريد ان نعيد مجدنا التليد مجدنا التليد )
المصدر :
http://www.hackteach.org/public/action=dn13.n181 {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ } [آل عمران:103].
قال ابن كثير في تفسير الآية : وَقَوْله {وَلَا تَفَرَّقُوا}، أَمَرَهُمْ بِالْجَمَاعَةِ وَنَهَاهُمْ عَنْ التَّفْرِقَة.
وَقَدْ وَرَدَتْ الْأَحَادِيث الْمُتَعَدِّدَة بِالنَّهْيِ عَنْ التَّفَرُّق وَالْأَمْر بِالِاجْتِمَاعِ وَالِائْتِلَاف، كَمَا فِي صَحِيح مُسْلِم مِنْ حَدِيث سُهَيْل بْن أَبِي صَالِح عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَة أَنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ « إِنَّ اللَّه يَرْضَى لَكُمْ ثَلَاثًا وَيَسْخَط لَكُمْ ثَلَاثًا يَرْضَى لَكُمْ أَنْ تَعْبُدُوهُ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَأَنْ تَعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّه جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَأَنْ تَنَاصَحُوا مَنْ وَلَّاهُ اللَّه أَمْرَكُمْ وَيَسْخَط لَكُمْ ثَلَاثًا : قِيلَ وَقَالَ وَكَثْرَة السُّؤَال وَإِضَاعَة الْمَال » أ هـ من تفسير ابن كثير.
الأحداث التي سبقت وتلت مباراة العبث بين منتخبي الجزائر ومصر، كانت سبباً في الوقوع فيما يسخط الرب جل وعلا كما أخبرنا الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم في حديث مسلم المبين في شرح الآيات « إِنَّ اللَّه يَرْضَى لَكُمْ ثَلَاثًا وَيَسْخَط لَكُمْ ثَلَاثًا يَرْضَى لَكُمْ أَنْ تَعْبُدُوهُ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَأَنْ تَعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّه جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ... » الحديث .
هذه الأعمال التخريبية وإشاعة الضغينة والحقد في قلوب المؤمنين، وما أصاب بعض ضعاف القلوب من الشعبين من سكتات قلبية نتيجة الهزيمة أو قتل وحوادث طرق بسبب الفرح الزائد للانتصار في مباراة لن تقدم أو تؤخر من واقع وحال المسلمين شيئاً، إن هذه الأحداث مؤشر ونذير عريان للأمة الإسلامية جمعاء بوجوب الوقوف مع النفس وتدارك الحال الحقيقي للشعوب التي أضحت تلتمس النصر في جلد منفوخ بعد أن افتقدت الانتصارات الحقيقية وبعد أن فقدت البطولات الملموسة في واقعها المعاش، فالتمست انتصارات وهمية مصحوبة بفرحة زائفة .
وأهدي لشعبي مصر والجزائر هذا الخبر والذي يحزن قلب كل مسلم عاقل، وهو فرحة الإعلام الصهيوني الإسرائيلي بما يحدث بين الشعبين من ضغائن ..
قناة صهيونية تشمت في جمهوري مصر والجزائر: لم تخف القناة العاشرة للتلفزيون الصهيوني سعادتها خلال التعليق على التوترات التي أعقبت مباراة مصر والجزائر في تصفيات كأس العالم.
وأعربت القناة الصهيونية عن شماتتها الكبيرة بالاضطرابات المتفاقمة بين بعض القطاعات من مشجعي البلدين على خلفية المباراة.
وأعلنت القناة أنها تتمنى أن تشتعل الأمور أكثر وأكثر وأن تحدث مواجهات مشابهة بين فريق لحركة فتح وآخر لحركة حماس، بغرض الخلاص من الحركتين، بحسب ما جاء على القناة الصهيونية.
وكان مراقبون قد أكدوا أن الحرب الإعلامية التي اشتعلت بين الجانبين المصري والجزائر كانت هناك أيد خفية تحركها وتزيد من حدتها على الرغم من الروابط القوية التي تجمع الشعبين الشقيقين.
وكانت وسائل الإعلام الصهيونية قد استغلت حالة الغضب المحتدمة بين جماهير كرة القدم في مصر والجزائر حيث تناولت صحيفة معاريف المسألة وأشار يعقوب زيو محرر الصحيفة للشئون الرياضية في تقريره إلي أن المباراة بمثابة مباراة حياة أو موت لفريقي البلدين من أجل الصعود.
حرب كلامية:
وتحدثت معاريف عن حالة الغضب المحتدمة بين فريقي البلدين، مشيرة إلي أن بعض التفاصيل الصغيرة أصبحت في الأيام الأخيرة الماضية عناوين للصحف المصرية والجزائرية على حد سواء. أ هـ نقلاً عن مفكرة الإسلام .
الإعلام المأجور في كلتا الدولتين له دور الأفعى في بث السم في قلوب الذين آمنوا، فهذا الإعلام يقتات على تهييج مشاعر الجماهير سواء بحق أو بباطل، وأكبر دليل أنه نجح في الوصول إلى أكبر نتيجة يمكن أن يحصلها من استلاب فؤاد الجماهير، حتى أن بعض تلك الجماهير مات متأثراً بهدف دخل في مرمى فريقه، في وقت يقتل المسلمون على أيدي الصهاينة كل يوم دون أن يتفتت عليهم قلب مؤمن، فلم نسمع عن تأثر قلب مؤمن واحد مات كمداً على مجازر اليهود في غزة منذ شهور، ولم نسمع عمن انفطر لبه وفؤاده جزعاً على احتلال العراق .
والأدهى والأمر أن تظهر القنوات الرياضية مشاهد لبنات المسلمين، للمؤمنات العفيفات الطاهرات يرتدين العاري من الثياب ويقمن بحركات غير أخلاقية، أثناء أو بعد المباراة، كأن هذا العرض ليس عرض المسلمين، فالمصري يقول انظروا لبنات الجزائر وحركاتهن والجزائري يقول انظروا لبنات مصر وحركاتهن !
أين نحن من المعتصم الذي حرك جيشاً كاملاً لنصرة امرأة بالعراق نادت وا معتصماه .. إننا لله وإنا إليه راجعون ... شاهت الوجوه، وتاهت العقول ..
أبناء الإسلام، يا أمة محمد .. احذروا هذه الوسائل الإعلامية الدنيئة التي تقتات على ضعف الأمة، والتي توجه أبناءها لما يضرهم .
يا أمة محمد أفيقي من الغفلة قبل فوات الأوان فوالله الحشود مستعدة لأكل قصعة المسلمين، ولكنا غثاء كغثاء السيل، تجمعنا الطبلة وتفرقنا العصا .
اليهود يحشدون الحشود لهدم الأقصى وبناء الهيكل المزعوم تمهيداً لاستقبال المسيح، والنصارى يحتلون العراق ويبيدون خضراء المسلمين في كل مكان تمهيداً لنزول المسيح، والمسلمون في التيه، غائبون في جب اللهو واللعب .
والعجب العجاب أن مقدرات المسلمين الاقتصادية سواء في مصر أو الجزائر ستضيع تحت أقدام لاعبي كرة القدم في حالة فوز هذا الفريق أو ذاك، في وقت يحتاج فيه الكثير من شباب البلدين لما تقوم به حاجاته الضرورية من مأكل وملبس ومنكح، فبالله عليكم، أيهدر مال المسلمين في هذه التفاهات في وقت لو تم استثمار نفس الأموال في بناء مصانع أو إيجاد فرص عمل لكفى آلاف الشباب من البلدين مئونة العيش طوال الحياة .
والأعجب أن غالبية الدول العربية لا تتخطى الدور الأول في نهائيات كأس العالم المزعوم، فنحن نتحارب فيما بيننا لنصل لهذه النهائيات التي ندرك يقيناً أن شبابنا سيلاقي الهزيمة النكراء تلو الهزيمة أمام من تقدموا في هذه الصنعة بفضل احتلالهم لبلادنا وبعثرة ما سلبوه جبراً من مقدراتنا .
على حكومات البلدين أن تأخذ على أيدي الإعلام الهابط الذي أثار الفتنة والفرقة التي تستوجب علينا غضب الرب، هذا الإعلام الهابط الذي لا يسر به إلا كل حاقد، ولا يحتضنه إلا كل خائن، والأيدي الخفية تشير إلى نفسها، وارجعوا إلى تصريحات الإعلام اليهودي لتعرفوا المراد .
يا أمة الإسلام ... يا شعب مصر الحبيب ... يا شعب الجزائر الحبيب:
اتقوا الله في أنفسكم ولا تتعرضوا لما يسخط الرب، اعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ... فتفرقكم يسخط ربكم ويفرح عدوكم، ويحزن والله له قلب من يحبكم .
والله المستعان وعليه التكلان وهو حسبنا ونعم الوكيل .
المصدر :
http://www.lomazoma.com/forum/f447/thr65500/ عبد الناصر
وبومدين يحبطان مؤامرة إسرائيل بمباراة 14 نوفمبر
محيط - جهان
مصطفى
إسرائيل لم تفوت فرصة الحرب الإعلامية المستعرة بين مصر والجزائر
على خلفية المباراة الكروية الفاصلة بين منتخبي البلدين في 14 نوفمبر / تشرين
الثاني في التصفيات النهائية المؤهلة لكأس العالم 2010 وسارعت لإثارة الفتنة بينهما على
أمل تمزيق الصف العربي أكثر وأكثر .
وكانت وسائل الإعلام الإسرائيلية
ركزت في الأيام الأخيرة على ما أسمتها حالة الغضب المحتدمة بين جماهير كرة القدم في
مصر والجزائر بسبب مباراة 14 نوفمبر ، وفي محاولة مفضوحة لإثارة الفتنة بين البلدين
الشقيقين ، ذكرت صحيفة " معاريف " أن الفريق المصري يتأهب للفوز على نظيره الجزائري
في المباراة التي سيتأهل الفائز فيها إلى بطولة كأس العالم القادمة ، قائلة :" في
14 نوفمبر ، ستزلزل أرض ملعب القاهرة تحت أقدام لاعبي الجزائر، المباراة بمثابة
حياة أو موت لمنتخبي البلدين من أجل الصعود ".
وركزت في هذا الصدد على الأخطاء
التي وقعت فيها وسائل الإعلام الجزائرية والمصرية ، والتي كان من أبرزها سخرية
البعض من شهداء الثورة الجزائرية عبر الإشارة إلى زيادة عدد شهداء الثورة المليون
إلى مليون و11 في استاد القاهرة في إشارة إلى عدد لاعبي المنتخب الجزائري .هذا
بالإضافة إلى محاولات البعض التقليل من أهمية الدعم المصري للثورة الجزائرية ،
بجانب عرض فيديوهات لمشجعين جزائرين يحرقون قميص منتخب مصر بجانب عرض صور مسيئة تم
تركيبها لمدرب المنتخب المصري ولاعبيه وغيرها من الأدلة التي تساق للبرهان على أن
كره مصر والمصريين يملأ قلوب ونفوس جميع الجزائريين دون استثناء
.
وأخيرا ، استندت صحيفة
"معاريف" للتصريحات المنسوبة لبعض لاعبي المنتخب المصري لتزيد التوتر بين مصر والجزائر وركزت
في هذا الصدد على تصريحات منسوبة للاعب أحمد حسن قال فيها مخاطباً لاعبي الجزائر :"
إن ملعب القاهرة سيتحول إلى جهنم " ، كما استندت لتصريحات الفنانة الكبيرة
وردة حول أمنيتها بفوز الجزائر وما أعقبها من دعوات لمنعها من دخول مصر .
الأخطاء السابقة وإن كانت تبعث
على الحزن وتعتبرها إسرائيل فرصة ذهبية لتعميق الانقسام العربي ، إلا أن حقائق
التاريخ وعلاقات الأخوة ورابط العروبة والإسلام لن تسمح لها بتنفيذ مثل تلك
المؤامرة ، ولعل هذا ما ظهر في الإعلان عن زيارة رسمية يقوم بها الرئيس الجزائري
عبد العزيز بوتفليقة لمصر قبل مباراة 14 نوفمبر لبحث تعزيز العلاقات الثنائية ، كما
ظهر في تعليق صحيفة "الخبر" الجزائرية على ما جاء في صحيفة معاريف ، حيث كتبت تقول
:" إسرائيل تثير الفتنة بين مصر والجزائر" .
هذا بالإضافة إلى الإعلان عن بث
مشترك بين التليفزيون الجزائري والقناة الفضائية المصرية عشية مباراة 14 نوفمبر ،
حيث يتم تقديم برنامج يتطرق إلى العلاقات الجزائرية المصرية من الناحية السياسية
والتاريخية والرياضية والفنية على أمل تلطيف الأجواء قبل تلك المباراة ولتأكيد
رسالة مفادها أن المباراة تظل في النهاية مباراة كرة قدم وأخذت حيزا إعلاميا أكبر
من حجمها من الجانبين المصري والجزائري .
وكان تقرر اختيار موعد الـ
13 من نوفمبر في حدود الساعة التاسعة ليلا لانطلاق البرنامج التليفزيوني الذي
سيقدمه الصحفي الجزائري بوسالم كريم ويشهد حضورا مميزا لنجمي الغناء في مصر
والجزائر محمد منير والشاب خالد .
تضحيات لا تنسى
الرئيس الراحل جمال عبد الناصر
وبجانب التحركات السابقة فإن حقائق التاريخ تؤكد أن إسرائيل لن تستطيع أن توتر
العلاقات بين مصر والجزائر بأي حال من الأحوال وهذا يرجع لحقيقة بسيطة وهى أن دور
الشعب المصري في ثورة نوفمبر المظفرة في الجزائر ودور الشعب الجزائري في حرب أكتوبر
المجيدة والقواسم المشتركة بين البلدين هى أمور تشكل مناعة كبيرة في هذا الصدد
.
فمعروف أن مصر قامت في الخمسينات
والستينات بتبني قضية الجزائر في المؤتمرات الدولية ، حيث أعلن عن بدء الثورة
الجزائرية ضد الاحتلال الفرنسي من القاهرة عام 1954 وقدمت حكومة ثورة يوليو بقيادة
الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر دعماً كبيراً لها سياسيا وإعلاميا وعسكريا ،
بل وتعرضت مصر بسبب مواقفها المساندة للثورة الجزائرية لعدة أخطار كان من أبرزها
العدوان الثلاثي عام 1956 الذي شاركت فيه فرنسا بجانب بريطانيا وإسرائيل انتقاما من
مصر لدعمها جبهة التحرير الوطني الجزائري ، كما قامت فرنسا ببناء القوة الجوية
لإسرائيل و تزويدها بالقدرات النووية انتقاما من مصر .
وتؤكد الوثائق التاريخية أنه
عندما تولت مصر مهمة دعم الثورة الجزائرية وهى مهمة بدأت تقريبا فور انطلاق ثورة
الجزائر في مطلع نوفمبر / تشرين الثاني 1954 وكان عمر الثورة المصرية حينها
27 شهرا كان أحد أهم أشكال هذا الدعم مد الثوار الجزائريين بالسلاح
.
وبالنظر إلى أن الجزائر كانت
بعيدة جغرافيا عن حدود مصر ، فقررت مصر حينها تزويدها بالسلاح عبر تونس والمغرب ،
حيث كانت الدولتان نالتا الاستقلال عن فرنسا .
وما يؤكد حجم التضحية التي قدمتها
مصر في هذا الوقت هو ما كشفته وثائق العدوان الثلاثي على مصر في عام 1956
والتي جاء فيها أن الدافع الفرنسي للمشاركة فيه كان بهدف القضاء على مصر
الثورة لوقف أهم مصدر لتسليح الثورة الجزائرية أكثر من الانتقام لقيام مصر بتأميم
قناة السويس بقرار من الرئيس جمال عبد الناصر .
ووفقا لتلك الوثائق ، فإن هدف
فرنسا وقتها كان إطاحة عبد الناصر للتخلص كليا من مصر الثورة ومن دورها في دعم
الثورة الجزائرية ليس فقط بالسلاح بل بأوسع حرب إعلامية عرفها العرب في هذا الوقت
ضد الاستعمار الفرنسي .
ويجب الإشارة هنا إلى أن العدوان
الثلاثي لم يؤثر على موقف مصر ، واستمرت في تزويد الثورة الجزائرية بالسلاح لسنوات
بعد ذلك حتى نالت الجزائر استقلالها في أول يوليو 1962 ، كما نجحت مصر في استصدار
قرار من الأمم المتحدة عام 1960 يعترف بحق الجزائر في الاستقلال عن فرنسا
.
وبجانب الدعم العسكري والسياسي ،
فإن الدعم الإعلامي والثقافي والفني لم يقل أهمية ، فالنشيد الوطني الجزائري كان من
تلحين الموسيقار المصري الراحل محمد فوزي ، كما تغنى بانتصار الثورة الجزائرية
ومجدها شعراء مصر وفنانيها وهناك أغنية مشهورة للفنان المصري الراحل عبد الحليم
حافظ في هذا الصدد بعنوان "الجزائر" .
الجزائر لم تنس تلك المواقف ، حيث
أكد الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة أكثر من مرة أن موقف مصر الداعم للثورة
الجزائرية التي انطلقت في 1 نوفمبر 1954 ضد المستعمر الفرنسي ودامت 8 سنوات و
استشهد فيها أكثر من مليون ونصف مليون جزائري كان حاسماً في نجاحها وهو ما جعل مصر
تدفع ثمن هذا الموقف بالعدوان الثلاثي علي أراضيها .
مواقف بومدين
الرئيس الراحل بو مدين
وفي حرب
أكتوبر ، ظهر جليا تقدير الجزائر لدعم مصر لثورتها وحرب تحريرها من 1954 إلى 1962 ،
وكانت الجزائر من أوائل الدول العربية التى ساعدت مصر فى تلك الحرب وشاركت بالفوج
الثامن للمشاة الميكانيكية والذي ضم أكثر من 3 آلاف جندى وضابط وعشرات الدبابات
والمدافع وأسراب الطائرات ، بل وذهب الرئيس الجزائرى الراحل هوارى بومدين إلى
الاتحاد السوفيتى السابق لشراء طائرات وأسلحة لمصر وعندما طلب السوفييت مبالغ ضخمة
أعطاهم بومدين شيكا فارغا وقال لهم اكتبوا المبلغ الذي تريدونه
.
وفي مذكراته عن حرب أكتوبر، كشف
الفريق سعد الدين الشاذلي رئيس أركان حرب القوات المسلحة في تلك الفترة أن دور
الجزائر في حرب أكتوبر كان أساسيا وقد عاش بومدين ومعه كل الشعب الجزائري تلك الحرب
بكل جوارحه بل وكأنه يخوضها فعلا في الميدان إلى جانب الجندي المصري . - شاركت جميع
الدول العربية تقريبا في حرب 1973 طبقاً لاتفاقية الدفاع العربي المشترك، لكنها
كانت مشاركة رمزية عدا سوريا والعراق والجزائر التي كان جنودها يشاركون بالفعل مع
المصريين في الحرب بحماس وقوة على جبهة القتال .
وأضاف الشاذلي " اتصل بومدين
بالسادات مع بداية حرب أكتوبر وقال له إنه يضع كل إمكانيات الجزائر تحت تصرف
القيادة المصرية وطلب منه أن يخبره فوراً باحتياجات مصر من الرجال والسلاح فقال
السادات للرئيس الجزائري إن الجيش المصري في حاجة إلى المزيد من الدبابات وأن
السوفييت يرفضون تزويده بها وهو ما جعل بومدين يطير إلى الاتحاد السوفييتي ويبذل كل
ما في وسعه بما في ذلك فتح حساب بنكي بالدولار لإقناع السوفييت بالتعجيل بإرسال
السلاح إلى الجيشين المصري والسوري ".
ووفقا للشاذلي ، فإن بومدين هدد
حينها القيادة السوفيتية قائلا : "إن رفضتم بيعنا السلاح فسأعود إلى بلدي وسأوجه
خطابا للرأي العام العربي أقول فيه إن السوفييت يرفضون الوقوف إلى جانب الحق العربي
وإنهم رفضوا بيعنا السلاح في وقت تخوض فيه الجيوش العربية حربها المصيرية ضد
العدوان الإسرائيلي المدعوم من طرف الإمبريالية الأمريكية، ولم يغادر بومدين موسكو
حتى تأكد من أن الشحنات الأولى من الدبابات قد توجهت فعلا إلى مصر"
.
وأكد الشاذلي أن الجزائر تعتبر
ثاني دولة من حيث الدعم خلال حرب 1973 وكانت إسهاماتها كالتالى : 96 دبابة ، 32
آلية مجنزرة ، 12 مدفع ميدان ، 16 مدفع مضاد للطيران الجوي ، سرب من طائرات ميج 21
سربان من طائرات ميج 17 ، سرب من طائرات سوخوي وبلغ مجموع الطائرات حوالي 50
طائرة ، أما التعداد البشري فقد بلغ 2115 جنديا و812 ضابط صف و192 ضابط
العتاد.
أيضا فإنه نقل عن الرئيس المصري
الراحل أنور السادات القول حينئذ إن العاهل السعودي الملك فيصل بن عبد العزيز
والرئيس الجزائري هواري بومدين كان لهما دورا كبيرا في الانتصار الذي حققته مصر في
حرب أكتوبر.
المواقف والتصريحات السابقة تؤكد
أن علاقات مصر والجزائر لن تستطيع إسرائيل أو غيرها تعكيرها ، كما أنها أكبر من
مباراة كرة قدم ، بل إن وصول أي من منتخبي البلدين لكأس العالم هو شرف لكل العرب
وسيكون محل تشجيع ودعم الجميع .
المصدر:
http://mawahib1alsahra.hooxs.com/montada-f102/topic-t4995.htm بحث في جوجل :
http://www.google.com/search?q=%D8%A7%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84+%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D8%A7%D8%A6%D8%B1+%D9%85%D8%B5%D8%B1 "واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا".. بقلم: خضر خلف
يعز على الجميع أن يحصل الخلاف وواقع التعصب بين أبناء الأمة العربية والإسلامية، فإن هذا الواقع يقود أبناء الأمة إلى الفرقة الضالة.. إن ما حصل وما زل يحصل بين الإخوة في مصر والجزائر بحد ذاته مأساة العرب والمسلمين ، ينال من وحدة الأمة وقضيتها ووحدة المصير .
أن الغزاة وأعداء الأمة استطاعوا أن يشمتوا بالعرب و المسلمين جراء هذه الأحداث المؤلمة ... ومن هذا المنطلق وجب علينا بل لابد لنا من معرفة منشأ هذا الخلاف من اجل تطويقه وعلاجه بالحكمة والعقلانية ... وعلى قادة الأمة والأنظمة عمل ما ينبغي عمله في سبيل علاج مسائل الخلاف.
أصبحت بعض وسائل الإعلام المدسوسة تتحدث في صباح كل يوم نصبح فيه عن الخلافات بين مصر والجزائر ، إنني أقول وجب علينا أن نسعى إلى الوحدة العربية الإسلامية ، وان نتعايش الواقع السلمي و التعاون فيما يهم الأمة ومستقبلها على هذا الكون ...وان نغير مفاهيم الخلاف للمفاهيم التي تنطوي تحت مظلة مصلحة الأمة والعروبة والإسلام أولا...
إننا وبلا ادني شك لا نقبل الاهانات الجزائرية للجمهور المصري بالسودان ... لان مصر نعتبرها أم الدنيا وأم العروبة والإسلام بموقعها وشعبها ... ولكن يعز علينا أن يتحول علاج الأمر لتصعيد سياسي حقيقي ... هذا النوع من التصعيد وفي واقعنا الحساس لا يعود إلا بالخيبة على الأمة..
وأنا على ثقة تامة بأن ما حصل لا تربطه أي علاقة بمباراة كرة القدم ، ولا علاقة للمصريين ولا للجزائريين لا من قريب ولا من بعيد ، بل هناك مشروع و أمر مدبر وكان هذا واضحا كل الوضوح لان بعض وسائل الإعلام كانت تعمل على التحريض وخلق الشائعات فبل اللقاء على ارض مصر العروبة وبيت مناخ هذا العنف وسبل وصول الأمر لهذا الخلاف ... وأنا لا أجد له سبب واضح سوى تدخل طرف ثالث خارجي يبدو انه اعد لخلق أسباب هذا الخلاف...
يا أهلنا الأحرار الشرفاء بمصر يا أهلنا بالجزائر بلد الشهداء لا ينبغي أن يكون هذا الأمر باعثاً إلى الكراهية و الحقد فيما بينكم ، فانتم أبناء امة واحدة لا تسلموا أمركم للسياسة بثوا روح المحبة بينكم لان ما يحصل لا يرضي الله ورسوله ... اعملوا بقول الله تعالى في محكم كتابه العزيز ( و اعتصموا بحبل الله جميعاً و لا تفرقوا )...
كنت أؤمن انه لا مجال للبكاء أو التباكي، ولا مجال للاستسلام لواقعنا المرير ولا مكان للتراجع... أؤمن بان الاستعمار والاحتلال والظلم قد يطول ولكنه حتما لن يدوم، والاستعمار والاحتلال والظلم هو حصيلة ولاء أنظمتنا للغرب والبيت الأسود الذي يصر بأن يكون له أثر في حياتنا وأمورنا... ولكنني في هذه الأحداث بكيت ... بكيت على ما حصل بين أبناء الأمة الواحدة من اجل كرة ... يا ليتكم هببتم مثل هذه الهبة من اجل المسجد الأقصى المبارك الأسير الجريح ...
وبكيت عندما تم استدعاء السفراء وعندما اعد لقطع العلاقات على خلافات من اجل كرة قدم... لماذا يا أهلنا ويا أبناء امتنا لم يتم استدعاء السفير الإسرائيلي من اجل ما يحدث في القدس و للمسجد الأقصى لا أريد أن أقول فلسطين لان الأقصى للأمة العربية والإسلامية ... ولماذا لم يتم استدعاء السفير المصري للعودة من إسرائيل وطرد السفير الإسرائيلي عن ارض مصر أم الدنيا مصر العروبة حين كانت محرقة غزة هاشم التي أبيد بها الأطفال والشيوخ والنساء ولماذا لم تقطع العلاقات مع إسرائيل؟؟؟!!!...
لهذا وجب علينا بناء أبناءنا على الوعي والحس الوطني و نبين لهم الأخطار المحدقة بأمتنا العربية و الإسلامية لان أعداء الأمة والمتربصين في يومنا هذا كثر ... فأمريكا و حليفتها إسرائيل تتربص للأمة من جانب ، و الدول الغربية الأخرى من جانب أخر...
لذا وجب علينا أن نكون دعاة إلى ترك الخلافات و العمل معا كأمة واحدة و يداً بيد من أجل غرس روح المحبة و التعاون بين أبناء الأمة العربية والإسلامية .. و أن نقف بوجه دعاة التطرف والفرقة الذين يريدون تعميق الشرخ العربي والإسلامي و تأصيل الخلافات بين أبناء هذه الأمة من اجل إرضاء أعداء الأمة...
المصدر :
http://www.factjo.com/Manbar/MemberDetails.aspx?id=2994 يعز على الجميع أن يحصل الخلاف وواقع التعصب بين أبناء الأمة العربية والإسلامية ، فإن هذا الواقع يقود أبناء الأمة إلى الفرقة الضالة ... إن ما حصل وما زل يحصل بين الإخوة في مصر والجزائر بحد ذاته مأساة العرب والمسلمين ، ينال من وحدة الأمة وقضيتها ووحدة المصير .
أن الغزاة وأعداء الأمة استطاعوا أن يشمتوا بالعرب و المسلمين جراء هذه الأحداث المؤلمة ... ومن هذا المنطلق وجب علينا بل لابد لنا من معرفة منشأ هذا الخلاف من اجل تطويقه وعلاجه بالحكمة والعقلانية ... وعلى قادة الأمة والأنظمة عمل ما ينبغي عمله في سبيل علاج مسائل الخلاف .
أصبحت بعض وسائل الإعلام المدسوسة تتحدث في صباح كل يوم نصبح فيه عن الخلافات بين مصر والجزائر ، إنني أقول وجب علينا أن نسعى إلى الوحدة العربية الإسلامية ، وان نتعايش الواقع السلمي و التعاون فيما يهم الأمة ومستقبلها على هذا الكون ...وان نغير مفاهيم الخلاف للمفاهيم التي تنطوي تحت مظلة مصلحة الأمة والعروبة والإسلام أولا...
إننا وبلا ادني شك لا نقبل الاهانات الجزائرية للجمهور المصري بالسودان ... لان مصر نعتبرها أم الدنيا وأم العروبة والإسلام بموقعها وشعبها ... ولكن يعز علينا أن يتحول علاج الأمر لتصعيد سياسي حقيقي ... هذا النوع من التصعيد وفي واقعنا الحساس لا يعود إلا بالخيبة على الأمة..
وأنا على ثقة تامة بأن ما حصل لا تربطه أي علاقة بمباراة كرة القدم ، ولا علاقة للمصريين ولا للجزائريين لا من قريب ولا من بعيد ، بل هناك مشروع و أمر مدبر وكان هذا واضحا كل الوضوح لان بعض وسائل الإعلام كانت تعمل على التحريض وخلق الشائعات فبل اللقاء على ارض مصر العروبة وبيت مناخ هذا العنف وسبل وصول الأمر لهذا الخلاف ... وأنا لا أجد له سبب واضح سوى تدخل طرف ثالث خارجي يبدو انه اعد لخلق أسباب هذا الخلاف...
يا أهلنا الأحرار الشرفاء بمصر يا أهلنا بالجزائر بلد الشهداء لا ينبغي أن يكون هذا الأمر باعثاً إلى الكراهية و الحقد فيما بينكم ، فانتم أبناء امة واحدة لا تسلموا أمركم للسياسة بثوا روح المحبة بينكم لان ما يحصل لا يرضي الله ورسوله ... اعملوا بقول الله تعالى في محكم كتابه العزيز ( و اعتصموا بحبل الله جميعاً و لا تفرقوا )...
كنت أؤمن انه لا مجال للبكاء أو التباكي، ولا مجال للاستسلام لواقعنا المرير ولا مكان للتراجع... أؤمن بان الاستعمار والاحتلال والظلم قد يطول ولكنه حتما لن يدوم، والاستعمار والاحتلال والظلم هو حصيلة ولاء أنظمتنا للغرب والبيت الأسود الذي يصر بأن يكون له أثر في حياتنا وأمورنا... ولكنني في هذه الأحداث بكيت ... بكيت على ما حصل بين أبناء الأمة الواحدة من اجل كرة ... يا ليتكم هببتم مثل هذه الهبة من اجل المسجد الأقصى المبارك الأسير الجريح ...
وبكيت عندما تم استدعاء السفراء وعندما اعد لقطع العلاقات على خلافات من اجل كرة قدم... لماذا يا أهلنا ويا أبناء امتنا لم يتم استدعاء السفير الإسرائيلي من اجل ما يحدث في القدس و للمسجد الأقصى لا أريد أن أقول فلسطين لان الأقصى للأمة العربية والإسلامية ... ولماذا لم يتم استدعاء السفير المصري للعودة من إسرائيل وطرد السفير الإسرائيلي عن ارض مصر أم الدنيا مصر العروبة حين كانت محرقة غزة هاشم التي أبيد بها الأطفال والشيوخ والنساء ولماذا لم تقطع العلاقات مع إسرائيل؟؟؟!!!...
لهذا وجب علينا بناء أبناءنا على الوعي والحس الوطني و نبين لهم الأخطار المحدقة بأمتنا العربية و الإسلامية لان أعداء الأمة والمتربصين في يومنا هذا كثر ... فأمريكا و حليفتها إسرائيل تتربص للأمة من جانب ، و الدول الغربية الأخرى من جانب أخر...
لذا وجب علينا أن نكون دعاة إلى ترك الخلافات و العمل معا كأمة واحدة و يداً بيد من أجل غرس روح المحبة و التعاون بين أبناء الأمة العربية والإسلامية .. و أن نقف بوجه دعاة التطرف والفرقة الذين يريدون تعميق الشرخ العربي والإسلامي و تأصيل الخلافات بين أبناء هذه الأمة من اجل إرضاء أعداء الأمة...
الكاتب العربي الفلسطيني
خضر خلف
المصدر :
http://pulpit.alwatanvoice.com/content-180700.html