مكافأة الزوج العظيمة
كانت تصعد درجات السلم درجة تلو الأخرى .. تتعثر .. تقع .. لم تكن تهتم سوى لرؤيته , وصلت الطابق الثالث .. وفتحت حجرته
لم تجده ..
أين هو ؟
لا يارب لا أحفظه لي .. أنا أريده , كما هو .. سواء رجع له بصره أم لا ..
فجاءه سمعت قهقهات آتيه من الجهة الأخرى
قالت لنفسها : لعله احد إخوته أتى يزوره برفقة زوجته ..
لا بد من أن أتأكد .. ذهبت لمصدر الصوت ,
وكانت الصاعقة .. الزوج و الحبيب .. عاد إليه بصره ولكن كان برفقتهِ أخرى ,
طبيبته معه .. في وضع يدعوا للريبة .. قالت الزوجة : بعد أن تشجعت الحمد لله على السلامة يا قلبي .. ( لم تكن تعلم بأنها قضي عليها ) ونظراتها معلقة بعينيه علها تجد جواب يكذب ما تراه .. ثم نظرت للطبيبة !! فقالت : شكرا لله ثم لك أيتها الطبيبة
فلقد سكن الفرح قلبي بعد أن شاهدت زوجي يستعيد بصرة بعد خمسة عشر عاما ...
قضاها في الظلام والألم .. إنني ممتنة لك ..
فقام الزوج واقترب منها ثم قال : اذهبي وخذي أمتعتك .. وانقليها للطابق الأرضي أن أردتي البقاء .. فزوجتي الطبيبة هناء !! ستهتم في شئوني من الآن فصاعدا ..
وان لم ترغبي في البقاء .. فالله معك .. كانت في ذهول .. صدمة .. لم تستطع البوح إلا بعد عدة دقائق .. لتقول بصوت مرتجف : أ بعد كل هذا يا حمدان .. أ بعد صبري عليك والآلام التي تحملتها من أجلك وأنت مريض تكافئني بزوجة أخرى .. وتطردني من حجرتي ..
الله المنتقم الجبار يا حمدان ..
الله المنتقم الجبار..
وانهارت لتقع على الأرض ..تودع حياة الشقاء والآلام من أجل زوج جاحد .. لم يقدر صنيعها وما عانته من اجله .. بل كان السبب في قتلها ..