[size=24]وصلتني رسالتك ...وأبكتني
وصلتني رسالتك فلا تخف
لن أعود لطريقك لن أقف
بوجهك ولا بوجه حبيبك بأي صف
سأنسحب من الكون الذي أنت فيه الحب تصف
سأرحل بغير عودة .بغير حساب
فقط أريدك أن تعرف أنك حفرت لي قبرا من العذاب
أنت قتلت داخلي الصمت والصوت ..ومنعت عني رحمة الموت
فقط أريد أن أخبرك أني ما كنت لأكون لأسبب لك أي المتاعب
فلقد أتلقينا على الصدق والمحبة ..ولم آتي هنا لألوم أو أعاتب
لكنك قتلتني بأوراقك ..ذبحتني بتلك المصاعب
تضع بوجهي ألف سيف..ولا تدري أني أعاني
ماذا تريد مني ..الرحيل ..سأرحل وأترك لك الأرض وما عليها
وأن أردت القمر ..والشمس ..والسحاب..وكل ما لديها
سأتركه لك ..سأمضي بطريقي..من غيرك ..لا تخف
لن أدعو عليك يوماً .بل سأطلب لعملك المغفرة
سأمضي وحدي بغير شراعك ...
سأرتكز على ذراعي ولن أسألك المساندة بذراعك
تدرك ما أنا به ..لكنك تقسو ، بل وتسمي وفائي بخداعك
سأرحل ..وأترك لك المكان ..تجول مع النسيان
مع الغائب..مع الحاضر..مع الورد ..مع الأشواك ..
تجول ولا تنظر لما أوقعتني به من هلاك
لا تندم على جرحي يوماً
ولا تبكي على رحيلي دمعاً
أدرك انك لن تفعل
لكني أريد أن أواسي نفسي كي لا أفقدك لأخر نفس
لتعلم أن رسالتك وصلت .وأني لم أعد بذات البيت
سأمضي لربما أعود ..ولربما يسبقني لصدري الموت
فما كنت أتوقع منك كل هذا الكره والبغض
سامحك الله لم تترك لي مجالاً لأي قول
أبكيتني والكل ينظر لك ولا ينظر لجرحي
الكل يقف على أبوابك ليفرحك وأنت تزيد بجرحي
لا أملك لك قولاً..لا فعلاً
وقد كتبت كلامي هكذا ..من غير تفكير..
من غير تجميل
كتبت ما تركته رسالتك بقلبي من نزف كبير
اذهب حيثما تريد ...كن المبتدأ وكن الخبر
ولا تندم يوماً على تركي وحيد
لأنه لن يجديك الندم
فمن يعلم بأي طريق سأمضي
وأنت لن تدرك ما سببته لي من الم
رسالتك وصلت ..وسأبتعد عنك ..ولن أعود ..لتبقى وحدك ..أو مع ابق مع السهر
لملم النجوم ..وسل القمر...والعدل... وزد بظلمك عليّ ..وأنت تدرك أني أكره الظلم
سامحك الله أبكي وكل من حولي يسأل عن السبب
ماذا حدث لها ..ألم تكن شعلة من الجد واللعب
ألم تكن منيرة ..وشعلة لهب
ماذا حدث لها.ما السبب
قلت اقرءوا الرسالة ..حينها لا داعي للعجب[/size]