( التهانى والتبريكات..)
هل تجوز هذا العام كالأعوام السابقة (إذا جازت فعلاً فى أعوام سابقة)
بينما عالمنا الإسلامى المثير دائماً والزاخر بالأحداث مازال يرزح تحت أعباء وأزمات مفتعلة لا سبيل إلى الخلاص منها، لأنها لم تقع بمنطق معقول نستطيع فهمه لمعالجتها وربما كان كل شىء معقولاً تبعا لمنطق خفى لا يظهر لنا نحن العامة بل تحتكره صفوة ما تسعى سعيها فى الخفاء ثم تفاجئنا نتاجات سعيهم هذا على غفلة منا.. نعجب ونستنكر ثم ننتظر بصبر نافد من يحل المشكلة أو يكاشفنا بالحقائق التى لا نراها رغم ما تدعيه حكوماتنا من شفافية ونزاهة نسمع عنها ولا نراها.
الجزائر ومصر
تتصارعان بسبب مباراة ، وهو ما لا يستطيع تصديقه كثيرون من أصحاب العقول فى البلدين كلتاهما..
جنوب السعودية
وعلى الحدود مع اليمن الذى خدعونا قديما بتسميته سعيداً وداخله يغلى ويدفق صهده إلى السعودية التى تحارب المتسللين إليها وتتهم إيران بالسعى لزعزعة الاستقرار فى أراضيها..
الموقف يعجب الحكومة اليمنية التى تجد من يؤازر مساعيها لتثبيت وحدة أصبح الكثيرون من مواطنيها يرفضونها لأنها جلبت لهم الشقاء ولم تجعلهم أكثر ثراء أو تحضراً.
إيـــــــــران
فمازال الصراع الداخلى فيها محتدماً بين من يسمون بالإصلاحيين والسلطة التى تعتبر نفسها منتخبة فى انتخابات نزيهة، على الأقل هى الأكثر نزاهة فى المنطقة، لكن أزمة الداخل لم تمنعها من إثارة المشاكل بتصلب موقفها تجاه موضوع التخصيب للوقود النووى وحقوقها التى تنكرها وتستنكرها الوكالة الدولية للطاقة الذرية وهى ليست مشكلتها الوحيدة مع الخارج فحتى جيرانها العرب يعتبرونها عدوهم الأول بعد - وأحيانا قبل - إسرائيل. إسرائيل التى لم يهمها ولن يشغلها يوماً إثبات قدرتها على تحريك العرب على رقعة شطرنج هى اللاعب الوحيد عليها والعالم جمهورها لا يتدخل إلا لمساعدتها بأفكار شيقة وجديدة تضمن بقاء الوضع على ما هو عليه.
سوريــــــــــــا
تواجه مشكلات أيضاً كإيران مع منظمة الطاقة الذرية.
العراق وأفغانستان وباكستان نسمع أنباء التفجيرات فيها.
الســـــودان
تواجه صراع الوحدويين والانفصاليين وصراعاً آخر خفياً على الحدود مع مصر هذا الصراع القديم الجديد بشأن مثلث حلايب وشلاتين كلا البلدين تعلن أنه جزء من أراضيها بينما تمارس الأخرى سيادتها عليه والوضع خامد لكنه ينتظر يداً ما تؤججه إثر أى أزمة ربما تكون مفتعلة كمباراة كرة قدم.
ذلك بينما تواجه البلدان صراعاً آخر يجمعهما فى معسكر واحد، حيث تواجهان دول حوض النيل الأخرى التى ينبع منها هذا النهر والتى تستكثر على البلدين نسبتهما فى مائه ، طبعا يحدث هذا فى حين تنتظر المنطقة أزمة حادة فى المياه ربما تجعل الماء أغلى حتى من البترول ووداعاً للمقولة القديمة التى كنا نرددها: "هى الماي بفلوس؟" نعم ستكون بفلوس، وفلوس كثيرة فى المستقبل القريب.
الامـــــارات
أما أغنياء المسلمين فى الخليج، فقد أبوا إلا أن يشاركوا المسلمين الآخرين فى أزمات ما قبل العيد، بالإعلان قبل العيد مباشرة عن أزمة تلم بإمارة دبى فيما يتعلق بتسديد ديونها للبنوك العالمية والتى تبلغ حوالى 59 مليار دولار أمريكى يستحق منها 3,5 مليار فى الشهر المقبل، ذلك الخبر الذى أثر سلباً على معظم الأسواق الأوروبية يوم الخميس الموافق لوقفة عرفات.
ليبيــــــــــــا
هذا، ولا أريد التحدث عن موضوع انفصال ليبيا عن المسلمين باحتفالها بالعيد قبل جميع المسلمين،
فلســــــطين
ولن أتحدث عن فلسطين وأزماتها الحاضرة فى جميع الأعياد وحتى الأيام العادية،
المغــــــرب
أو الصراعات والحركات الانفصالية المعتادة فى المغرب.
كل هذا، وماذا أيضاً؟
جـــــــــــدة
حتى الطبيعة أبت إلا أن تشارك أزماتنا ببعض السيول التي اخذت الكثير في طريقها .. الله يرحم الشهداء ويصبر ذويهم ويعين الجميع على هذا الابتلاء العظيم ..
بعد كل هذا هل يحق لنا ان نفرح بالعيد ؟؟
تحيـــــــــاتي