إليك ِ
يا من إليها مُنتهى أحلامي
وبهجة العمر وأيامي
ويا من إليها ابتسامي وسلامي
يا وطن الروح وشوق غرامي
يا عهودي العتيقة
ولهفة العشق الجميل ومرامي
يا بسمة الأمل وعظيم هيامي
يا غرقي ونجاتي
يا عطشي وارتوائي
يا لوحة السِحر الحلال
وصورة الحقيقة والخيال
ونور العين وسكن الجمال
يا عروس قصائدي وحبر أقلامي
يا فتنة الشعر
ونبض الهوى السامي
يا امرأةً غلبت كُل النساء
وطفلةً عبثت بأشيائي
بعثرتني بابتسامتها وجمعتني
يا ضعفي وقوتي
وعزتي وإبائي
يا آسرة قلبي بين أسوارها
صباحا ً ومساء
وحاكمة كل مشاعري
يا عِطر أنفاسي
ومن أخجلت بجمالها قمر السماء !
وسِحر الشعر ومدادي
يا همس الغرام
وصمت الحروف وحديث الكلام
وقصيدة الشاعر الهُمام
الذي في كل وادٍ بعشقك ِ هام
وصار من من يقولون ما لا يفعلون
ويكتبون ثم يكتبون
والحمد لله بأن قومي لا يعلمون
ولحبيبتي الحسناء يجهلون
حقيقة من هي تكون
وإلا يقينا لذهبت عقولهم
واختلطت صحائفهم
وامتلأت أوراقهم
بأرق وأجمل البوح والمتون !
فحبيبتي وحدي أنا
بها أكون المفتون
كل أشعاري فيها
هذيان ٌ به مس الجنون
أكتبه نظما فيتبعثر ويجتمع
بعناقه أُنثاي الحنون !
ليرسم ملامحها بين قول ِ شاعرٍ
مجنونٍ وبين رسامٍ قد رسم
أجمل الصور وزين بألوانه
لوحات الفنون
حبيبتي يا مُنتهى عشقي المصون
أحبك .. بضجيج ٍ وسكون
فاطمئني ثم اطمئني
فلا أُنثى غيرك ِ تسكنني
اليوم وغدا وحتى
تنقضي أيامي والسنون
وذلك عهدي