[b][center]
ليلة بحثت عنها
اختلس منها نور القمر وطول السهر وعرض البحر
لجأت للبحر فى ليلة وردية.... عرضت له الخبر
بدى مرحبا وبدت قسمات وجهه مهللة للسمر
وترافقت وسفينتى وتركنا الشاطئ وابتسمنا للقدر
هكذا سرنا وبدى البحر غير مألوف وشعرنا الضجر
ومضينا عل البحر يأتلف ... عل الليل ينتسم ... عل الضى يبتدر
وأخذت الريح سفينتى تحابيها وعرض البحر
ومرت اللحظات وشعرت ولم اصدق ضيق البحر
ونسيت وأغمضت عيناى وبغتة بنا غدر
فزعت سألت السفينة ما الخبر
بكت ... وقالت ان صديقك خان وغدر
قلت كيف ؟ قالت الموج يلطمنى فى ضجر
قلت انه يداعبك فلا خوف ولا زعر
وانتظرنا ولم يطل الانتظار وصفاء الليل اعتكر
وعصفت الريح.. وغلى البحر ..واغتمى القمر
تسائلت اين النسيم ؟! اين البدر يا بحر؟!
فى غضب عصفنى وقال هكذا كتب القدر
قلت ...يا بحر آمنتك فلم تريد الدمع منهمر
هل سيزيد ماؤك دمعى ؟! حتى لو انهمر؟!
قال .. كفى بلها لم يعد الصغير ذو صغر
قلت... وما الفرق فما زلت انسان طهر
قال... وانت صغير احتضنتك دون حذر
قلت ... ولم ضجرت ولطمت السفينة فى كدر
قال... حظك تعس ..وخطوك عسر.. وقدرك أمر
قلت ... انهايتى تبغى ؟! أم تبغى لى العمر
قال ... انهض وصارعنى ولن يرحمك موج ولا مطر
وانهمر الدمع ..واشتد الكرب.. ولاحقنى الخطر
أزود وابكى واناجى ربى فهو مقتدر
يا ظلام انقشع.. يا ريح انتسم .. يا ضى ابتدر