نهبتك بالتدليس.. والإرهابِ؟ أم قلب طفلٍ ذاب فيكِ صبابةً ورميتهِ لحماً على الأبواب؟! عمرٌ من الأحزان يمرح بيننا شبح يطوف بوجهه المرتاب لا النيلُ نيلكِ.. لا الضفافُ ضفافهُ حتى نخيلك تاهَ فى الأعشاب! باعوكِ فى صخبِ المزاد.. ولم أجدْ في صدرك المهجورِ غيرَ عذابِ قد روّضوا النهر المكابر فانحنى للغاصبين.. ولاذ بالأغرابِ كم جئتُ يحملنى حنينٌ جارفٌ فأراك.. والجلادَ خلف البابِ تتراقصين على الموائد فرحةً ودمى المراق يسيل فى الأنخاب وأراكِ فى صخب المزاد وليمةً يلهو بها الأفاق.. والمتصابى قد كنت أولى بالحنان.. ولم أجدْ فى ليل صدرك غير ضوءٍ خابِ فى قمة الهرم الحزينِ عصابةٌ ما بين سيفٍ عاجزٍ.. ومُرابِ يتعبدون لكل نجمٍ ساطعٍ فإذا هوى صَاحوا: نذير خرابِ هرمٌ بلون الموت.. نيلٌ ساكنٌ أُسدٌ محنطةٌُ بلا أنيابِ سافرتُ عنكِ وفى الجَوامِح وحشةٌ فالحزن كأسى.. والحَنينُ شَرابى صَوتُ البلابلِ غابَ عنْ أوكارِه لم تعْبئِى بتشرّدى.. وغِيابى كُلّ الرِفاقِ رأيتهُم فى غُربتى أطلالُ حلمٍ.. فِى تِلال تُرابِ قد هَاجروا حُزناً.. ومَاتوا لوعةً بينَ الحَنين.. ورفقةِ الأصحابِ بينى وَبينك ألفُ ميلٍ.. بَينمَا أحْضَانك الخضْراءُ للأغرابِ! تبنينَ للسُفهاءِ عُشاً هادئاً وأنا أمُوت على صَقيعِ شَبابى! فى عتمَةِ الليلِ الطَويلِ يشدُّنى قلبى إليكِ.. أحِنُّ رَغْم عَذابِى أَهفُو إِليكِ.. وفى عُيونكِ أحْتمِى مِنْ سجْنِ طَاغيةٍ وقصْفٍ رِقابِ هل كان عدلٌ أنّ حبك قاتلى كيف استبحتِ القتل للأحبابِ؟! ما بين جلادٍ.. وذئبٍ حاقدٍ وعصابةٍ نهبت بغير حسابِ وقوافلٍ للبؤس ترتع حولنا وأنين طفلٍ غاص فى أعصابى وحكايةٍ عن قلب شيخٍ عاجزٍ قد مات مصلوبًا على المحرابِ قد كان يصرخ: «لى إلهٌ واحدٌ هو خالق الدنيا.. وأعلم مابي» يا ربـّ سطرت الخلائق كلها وبكل سطرٍ أمةٌ بكتابِ الجالسون على العروشِ توحشوا ولكل طاغيةٍ قطيع ذئابِ قد قلت: إن الله ربٌ واحدٌ صاحوا: «ونحن» كفرتَ بالأربابِ؟ قد مزقوا جسدى.. وداسوا أعظُمى ورأيت أشلائى على الأبوابِ . . . ما عدتُ أعرف أين تهدأ رحلتى وبأى أرضٍ تستريح ركابى غابت وجوهٌ.. كيف أخفتْ سرّها؟ هرب السؤالُ.. وعزّ فيه جوابى لو أن طيفاً عاد بعد غيابه لأرى حقيقة رحلتى ومآبى لكنه طيفٌ بعيدٌ.. غامضٌ يأتى إلينا من وراء حجابِ رحل الربيعُ.. وسافرت أطيارهُ ما عاد يجدى فى الخريف عتابى فى داخل المشوار تبدو صورتى وسط الذئاب بمحنتى وعذابى ويُطل وجهكِ خلف أمواج الأسى شمسًا تلوّح فى وداع سحابِ هذا زمانٌ خاننى فى غفلةٍ منى.. وأدمى بالجحود شبابى شيعتُ أوهامى.. وقلت لعلنى يومًا أعود لحكمتى وصوابى كيف ارتضيتُ ضلال عهدٍ فاجرٍ وفساد طاغيةٍ.. وغدر كلابِ؟! ما بين أحلامٍ توارى سحرُها وبريق عمرٍ صار طيف سرابِ شاختْ ليالى العمر منى فجأةً فى زيف حلمٍ خاضعٍ كذابِ لم يبق غير الفقر يستر عورتى والفقرُ ملعونٌ بكل كتابِ سربُ النخيل على الشواطئ ينحنى وتسيلُ فى فزعٍ دماء رقابِ ما كانَ ظنّى أنْ تكون نهايتى فى آخر المشوار دمع عتابِ ويضيع عمرى فى دروب مدينتى ما بين نار القهرِ.. والإرهابِ ويكون آخر ما يطل على المدى شعبٌ يهرول فى سواد نقابِ وطنٌ بعرض الكون يبدو لعبةً للوارثين العرش بالأنسابِ قتلاكِ يا أم البلاد تفرقوا وتشردوا شيعاً على الأبوابِ رسموك حلماً ثم ماتوا وحشةً ما بين ظلم الأهل والأصحابِ لا تخجلى إن جئتُ بابك عارياً ورأيتنى شبحاً بغير ثيابِ يخبو ضياء الشمسِ.. يصغر بيننا ويصير فى عينى.. كعود ثقابِ والريح تزأر.. والنجوم شحيحةٌ وأنا وراء الأفق ضوء شهابِ غضبٌ بلون العشق.. سخطٌ يائسٌ ونزيف عمرٍ.. فى سطور كتابِ رغم انطفاء الحلم بين عيوننا فيعود فجرك بعد طول غيابِ فلترحمى ضعفى.. وقلة حيلتى هذا عتابُ الحبِ.. للأحبابِ
همس المشاعر زهرة برية مميزة
تاريخ التسجيل : 09/11/2009 العمر : 36
موضوع: رد: "عتاب الحب ...... للأحباب" فاروق جويدة الثلاثاء مارس 09, 2010 2:12 pm
الله علي الكلمات واختيارك اميرتناالرقيقة الراقية
admin Admin
تاريخ التسجيل : 23/08/2009 العمر : 57 الموقع : wild-flower.ahlamontada.net
موضوع: رد: "عتاب الحب ...... للأحباب" فاروق جويدة الأربعاء مارس 10, 2010 10:10 am
يااااااااااااه على روعة الاحساس ورقة المعاني هكذا تعودنا من فاروق جويدة كلمات صعب تعمل عليها تعليق تصرخ وتئن بلا صوت ومن اروع ما بها اختيارك اميرة للكلمات تحياتي لكي ولشاعرنا فاروق جويدة فلقد قرات له قصيدة غاية بالروعة تقول اغضب اغضب
ولا تُسمع أحد
قالوا بأن الأرض شاخت .. أجدبت
منذ استراح العجز في أحشائها .. نامت ولم تُنجب ولد
قالوا بأن الله خاصمها
وأن رجالها خانوا الأمانة
واستباحوا كل عهد
الأرض تحمل .. فاتركوها الآن غاضبة
ففي أحشائها .. سُخط تجاوز كل حد
تـُخفى آساها عن عيون الناس تـُنكر عجزها
لا تأمنن لسخط بركان خمد لو أجهضوها ألف عامٍ
سوف يولد من ثراها كل يومٍ ألف غد
اغضب
ولا تُسمع أحد
أ سمع أنين الأرض حين تضم في أحشائها عطر الجسد
أ سمع ضميرك حين يطويك الظلام .. وكل شئ في الجوانح قد همد
والنائمون على العروش فحيح طاغوت تجبّر .. واستبد
لم يبق غير الموت
إما أن تموت فداء أرضك
أو تـُباع لأي وغد
مت في ثراها
إن للأوطان سراً ليس يعرفه أحد
amira ibrahem زهرة نشطة
تاريخ التسجيل : 21/02/2010 العمر : 45 الموقع : الرياض المملكة العربية السعودية
موضوع: رد: "عتاب الحب ...... للأحباب" فاروق جويدة الأربعاء مارس 10, 2010 1:46 pm
همس المشاعر كتب:
الله علي الكلمات واختيارك اميرتناالرقيقة الراقية
اشكر وجودك الرقيق على موضوعاتى اتمنى لك السعادة والهنا خالص تحياتى
amira ibrahem زهرة نشطة
تاريخ التسجيل : 21/02/2010 العمر : 45 الموقع : الرياض المملكة العربية السعودية
موضوع: رد: "عتاب الحب ...... للأحباب" فاروق جويدة الأربعاء مارس 10, 2010 1:49 pm
Admin كتب:
يااااااااااااه على روعة الاحساس ورقة المعاني هكذا تعودنا من فاروق جويدة كلمات صعب تعمل عليها تعليق تصرخ وتئن بلا صوت ومن اروع ما بها اختيارك اميرة للكلمات تحياتي لكي ولشاعرنا فاروق جويدة فلقد قرات له قصيدة غاية بالروعة تقول اغضب اغضب
ولا تُسمع أحد
قالوا بأن الأرض شاخت .. أجدبت
منذ استراح العجز في أحشائها .. نامت ولم تُنجب ولد
قالوا بأن الله خاصمها
وأن رجالها خانوا الأمانة
واستباحوا كل عهد
الأرض تحمل .. فاتركوها الآن غاضبة
ففي أحشائها .. سُخط تجاوز كل حد
تـُخفى آساها عن عيون الناس تـُنكر عجزها
لا تأمنن لسخط بركان خمد لو أجهضوها ألف عامٍ
سوف يولد من ثراها كل يومٍ ألف غد
اغضب
ولا تُسمع أحد
أ سمع أنين الأرض حين تضم في أحشائها عطر الجسد
أ سمع ضميرك حين يطويك الظلام .. وكل شئ في الجوانح قد همد
والنائمون على العروش فحيح طاغوت تجبّر .. واستبد
لم يبق غير الموت
إما أن تموت فداء أرضك
أو تـُباع لأي وغد
مت في ثراها
إن للأوطان سراً ليس يعرفه أحد
اشكر وجودك الجميل وتعليقاتك الرقيقة هذه القصيدة قرأتها اكثر من مرة لانها من القصائد الرائعة للشاعر الكبير فاروق جويدة يسلموا على الموضوع واختيارك الجميل
wael.selman زهرة برية مميزة
تاريخ التسجيل : 02/03/2010 العمر : 46 الموقع : wild-flower.ahlamontada.net
موضوع: رد: "عتاب الحب ...... للأحباب" فاروق جويدة الأحد مارس 14, 2010 4:51 am
سافرتُ عنكِ وفى الجَوامِح وحشةٌ فالحزن كأسى.. والحَنينُ شَرابى صَوتُ البلابلِ غابَ عنْ أوكارِه لم تعْبئِى بتشرّدى.. وغِيابى كُلّ الرِفاقِ رأيتهُم فى غُربتى أطلالُ حلمٍ.. فِى تِلال تُرابِ قد هَاجروا حُزناً.. ومَاتوا لوعةً بينَ الحَنين.. ورفقةِ الأصحابِ بينى وَبينك ألفُ ميلٍ.. بَينمَا أحْضَانك الخضْراءُ للأغرابِ! تبنينَ للسُفهاءِ عُشاً هادئاً وأنا أمُوت على صَقيعِ شَبابى! فى عتمَةِ الليلِ الطَويلِ يشدُّنى قلبى إليكِ.. أحِنُّ رَغْم عَذابِى أَهفُو إِليكِ.. وفى عُيونكِ أحْتمِى