مافائدة القلم اذا لم يفتح فكراًًً ... او يضمد جرحاًًً ... او يرقا دمعة ... او يطهر قلباًًً... او يكشف زيفاًًً ...
او يبني صرحاًًً يسعد الانسان في ظلاله == واائل سليمااان ==
سلاح القلم
إليك أيها القلم، الذي أضحى حبرك ممزوجاً بدم من أحبّــوك بصدق ووهبوك أغلى ما عندهم،
إلى كل من جعلك سلاحاً للحق ومنبراً للحرية،
إلى كل من جعلك أداة لإنتصار الحقيقة،
إلى كل من أهداك حياته، لتبقى عالي الصوت، طليق اللسان،
إلى كل من آمن بقوتك وعظمتك،
إلى كل من جعل منك صاروخاً في وجه الظلم والطغيان،
إلى كل من أحبك بصدق، أهدي سلامي...
أيــها القلم العظيم الذي أصبح يُرهب المستبد الظالم،
أيها القلم العظيم الذي أصبح سلاح العاقل ضدّ الجاهل،
هل تعلم أنك أصبحت اليوم أقوى من القنابل ومن دويّ المدافع؟
لقد زرعت الخوف في النفوس السوداء، النفوس التي لا تعيش إلا في ظلمة الحقد والإستبداد،
هل تصدق أنك أصبحت هدفاً للإغتيال؟
أيها القلم، لقد غدا حبرك أقوى من كل سلاح في العالم،
وأصبحت أقوى من كل أدوات الظلم والقهر والإستعباد،
لأن نورك أشعّ بالصدق والحق والحرية،
الحرية التي تخيف أعداءك وتقضّ مضاجعهم...
ولأن مدادك إمتزج بدم حرّ وقان
يوم إمتزج مداد الأحرار بدماء الشهداء
فليبـقى صوتك، أيها القلم، مدوّيـاً في الآذان الطاغية،
ولتبقى، أيها القلم، شامخاً في وجه أسوار الظلم والعدوان...
فإننا نعاهدك أن نبقى وراءك دائماً،
ونعاهدك أن نجعل من صدورنا السدّ الذي عليه تتحطم سهام الإجرام
فلا تخف ولا تجزع، لأن النصر معك والحقّ معك وكلنا معك...
لا تخف ولا تجزع، أيها القلم،
لأن حبرك لن ينضب، مادام هناك دم حرّ يجري في صدور من أحبوك،
وأخلصوا لك وآمنوا برسالتك،
وبشر أعداءك أن جبروتهم لن يجفف حبرك، وإنما سيزيدك عزماً وإصراراً
شكراً أيها القلم، لأنك وهبتنا سلاحاً حضارياً في زمن الجاهلية،
وشكراً لحبرك الطاهر الذي امتزج بدم الأحرار في هذا الوطن الجريح...
شكراً لأننا بك سندقّ باب الحرية...
شكراً وألف شكر...