آآآه... متعبــ مرهقــــ...
والصداع النصفي... صار يرافقني طوال اليوم كالخيال~
وما زلت أحاول أن أكتب...
متجاهلاً... أن الصداع يلعب لعبة شد الحبل في آلــ دماغ...
لا أدري ما حل بي صراحة... ولِمَ اعتراني رغبة جامحة..
لتخطيط بعض الخربشات هنا... رغم الإرهاق، ما استطعت مقاومتها!!
ربما... جنون اشتياق... ربما سحر مشاعر التوق و الحنين...
أتعرفون الإنسان الآلي؟!!!
ذاك الذي لا يعترف بالمشاعر و الأحاسيس...
ذاك مسكين الـذي لا ينتظر لا شكر ولا مديح ولا راتبـــا !!!
محظوظ كونه بلا مشاعر... يخدم و يخدم ويخدم بلا كلل أو ملل
و لا يمنعه من الخدمة غير العطب... ومتى ما تم تغذيته بقليل من الزيت
ومداواته وإعطائه قسط من الراحة... تفانى و أخلص قدر الإمكان...
تذكـّرت... أنّي أُعجبُ و جداً بالإنسان الآلي كثيراً...
لأني لا أظن أنه يعاني من الصداع مثلي!!!
الشبه بيني و بينه... أنه إنسان و أنا كذلك!!!
لكن الفرق... هو بلا شعور و مشكلتي "كتلة مشاعر... "
كم مرة حاولت أن أدخل تلك الكتلة الكستنائية النابضة في البراد...
وأغدو كقطعة ثلج... بارد المشاعر معدوم الأحاسيس...
ساخرة ضحكتي الـ تعي صعوبة تفكيري...
و تعي جيداً... أنّ ذا شبه مستحيل...
مع أنّ هناك من يجيدُ فن تقمـّص دور "الروبوتــ"
أحسدهـــم كثيراً... ألا ليتهم يعلّموني هذا الفن!
تذكرت أني كنت أحادث أحد الأصدقاء...
وأبديت له إعجابي بالانسان الآلي... وآني أتمنى أن أكون مثله!!!
قال لي... كن كما أنتـ... أجمل شيء فيك... أنك "كتلة مشاعر"
""
.
~~~
أما يحق لي أن أتمنى التجرد من المشاعر عندما تتعالى صيحات كالتالي~
تخدمني أخدمك... أعرفك وقت المصالح..
أريدك تسمعني لكن ليس لدي وقت لأن أسمعك...
ارعني انتباهك... امنحني كلّكــــ أمنحك الــ لا شيء!!!
القريب يغدو غريباً.. و الصديق يغدو رفيقاً...
والعلاقات لا صارت تحكمها العواطف...
سمــــات حاضري... عجبـــي~
إذن... ليس من الفراغ أتخيل الغريب العجيب!!!
إن استباحوا التلاعب بالأعصاب...
أُحلّ لي التحول من إنسان إلى آلي بلا أعصابـــ
بقي لي أن أتعلم التكتيكــــ وأجيد دوري الجديد...
في حين أتيقن جيداً... محـــــــــال أن ترى خطّتي آلـ نور!!!
وسأظل كما أنا... متردد... أيّ الإنسان يليق بي...
في حين... متشبث أنا حد الهيام... بـ الإنسانية /العاطفية...
رداء... لا بل جلد لا أستطيع أن أخلعه...
والآليين حولي... يخدشوني بأطرافهم المددببة الحادة
حتى شوّهوا جلدي... وزينوها بأخاديد غائرة... أتوجع منها كثيراً...
أحيا في مجتمع زاخر بالآليين... علـّني أقابل من هم دون الآليين يوماً ~
علنا نآزر بعضنــــا و نخففـــ...