ويذهب الدكتور كريم حسنين الى ان مدلول التعبير القرأنى (قرار مكين)هو غدد التناسل فى الانسان وهما الخصيتان فى الذكر والمبيضان فى الانثى على اساس ان غدد التناسل هى مستقر النطفه ومنبعها فى جسد الانسان وان الضمبر فى(جعلناه ) يعود على (الماء المهين)وان لفظه(قرار)لغويها هو مستقر ومصدر الماء والمعنى الاول اولى بالاتباع مع قابليه قبول المعنى الثانى واليقين بأن خلق الله -تعالى-مقدر بدقه بالغه سواء فى غدد التناسل او الرحم او فى غيرهما من اجزاء جسم الانسان ويدعم ذلك قول ربنا -تبارك وتعالى- فى سوره المؤمنون (ثم جعلناه فى قرار مكين) والضمير فى (جعلناه)هنا يعود على الانسان وقوله_تعالى_(ونقر فى الارحام ما نشاء الى اجل مسمى) الحج
(وتقدير) الله الاشياء على وجهين احدهما : باعطاء القدره
والثانى :بأن يجعلها على مقدار مخصوص ووجه مخصوص حسبما اقتضت الحكمه , قال تعالى ( قد جعل الله لكل شىء قدرا )
وقال. عز من قائل (فقدرنا فنعم القادرون )وقال. وقوله الحق(انا كل شىء خلقناه بقدر)والتقدير فى الانسان على وجهين احدهما :التفكير فى الامر بتعقل ورويه وذلك محمود, والثانى: ان يكون بحسب التمنى والشهوه وذلك مذموم وفيه يقول تعالى (انه فكر وقدر فقتل كيف قدر)ونفهم من قول ربنا تبارك وتعالى (الى قدر معلوم)اى:الم نجعل عمليه خلق الواحد منكم فى رحم امه عمليه مؤخره مؤجله الى وقت معلوم قدره الله -تعالى- له بمقدار محددمن الزمن وهو فتره الحمل (وأقلها سته اشهر قمريه اى حوالى177يوما واكثرها تسعه اشهرقمريه اى حوالى266يوما فى المتوسط)ومنكم من يكمل هذه المده ومنكم من لايكملها فقدرنا اطولر خلقكم حتى اخرجناكم من بطون امهاتكم اطفالا كاملى الخلقه ,اسوياء التكوين او غير ذلك .
فسبحان الذى خلق فسوا وقدرا فهدا.